Ibn Hazm: His Life, Era, Views, and Jurisprudence
ابن حزم حياته و عصره آراؤه وفقهه
Editorial
دار الفكر العربي
Ubicación del editor
القاهرة
الزيدية أنه يجوز خروج إمامين في وقت واحد في قطرين مختلفين، بحيث يكون كل واحد إماماً في قطره الذي خرج فيه مادام متحلياً بالأوصاف التي ذكرناها،
١٤٢ - هذا هو الفريق المعتدل من الشيعة وهم يرون أن بيان الإمام من النبي صلى الله عليه وسلم كان بالوصف لا بالشخص. أما الفريق الآخر، فإنهم يرون أن التعيين بالشخص، وقد اتفقوا على أن الإمام بعد علي الحسن، ثم الحسين، واختلفوا بعد ذلك.
الكيسانية:
١٤٣ - فالكيسانية يعتقدون أن الإمامة من بعد الحسين لمحمد بن الحنفية أخيه من أبيه، ويعتقدون أن الأئمة معصومون من الخطأ، وأن محمد ابن الحنفية لم يمت. بل هو حي بجبل رضوى، ومن عقائدهم أنهم يعتقدون بتناسخ الأرواح، وهو خروج الروح بالموت من جسد لتحل في جسد آخر، وهو مذهب هندي قديم، ومن عقائدهم أيضاً أنهم يعتقدون جواز البداء على الله سبحانه وتعالى، وهو أن الله سبحانه يتغير ما يريده تبعاً لتغير علمه، تعالى الله عما يقولون علواً كبيرا.
الإمامية الاثنا عشرية:
١٤٤ - وهؤلاء يرون أن الإمامة بعد الحسين رضي الله عنه لابنه علي زين العابدين، ومن بعده لمحمد الباقر، ثم لجعفر الصادق بن محمد الباقر، ثم لابنه موسى الكاظم ثم لعلي الرضا، ثم لمحمد الجواد، ثم لعلي الهادي، ثم للحسن العسكري، ثم لمحمد ابنه. وهو الإمام الثاني عشر، ويزعمون أنه دخل سرداباً بسر من رأى ولم يعد ثم اختلفوا في سنه عند غيابه. فقيل كانت سنه إذ ذاك أربع سنوات، وقيل ثماني سنوات، وكذلك اختلفوا في حكمه، فقال بعضهم أنه كان في هذه السن عالماً بما يجب أن يعلمه الإمام وأن طاعته كانت واجبة، وقال آخرون: كان الحكم لعلماء مذهبه، والاثنا عشرية باقون إلى اليوم، ومنهم سكان إيران الشقيقة، ولهم مذهب فقهي
118