60

وما كان لنا عليكم من سلطان بل كنتم قوما طاغين .

ويوم تقوم الساعة يبلس المجرمون * ولم يكن لهم من شركائهم شفعاء وكانوا بشركائهم كافرين .

ولا ينفع من ضل أن يعتذر من ضلالته بوسواس الشيطان؛ فإن الشيطان ينكره ويبرأ منه:

كمثل الشيطان إذ قال للإنسان اكفر فلما كفر قال إني بريء منك إني أخاف الله رب العالمين .

وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم .

وليس شياطين الجن بأقدر على الغواية من شياطين الإنس؛ فإن الشيطنة هي عداوة الحق حيث كانت :

وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن يوحي بعضهم إلى بعض زخرف القول غرورا .

بل ليس للشياطين من الجن علم الغيب ولا علم السحر، إلا أنه خداع للحس وفتنة للنفس تخيل إلى المخدوع ما ليست له حقيقة قائمة في غير وهمه:

يعلمون الناس السحر وما أنزل على الملكين ببابل هاروت وماروت وما يعلمان من أحد حتى يقولا إنما نحن فتنة فلا تكفر فيتعلمون منهما ما يفرقون به بين المرء وزوجه وما هم بضارين به من أحد إلا بإذن الله ويتعلمون ما يضرهم ولا ينفعهم ولقد علموا لمن اشتراه ما له في الآخرة من خلاق .

وفي سورة سبأ عن جنود الجن التي جهلت موت سليمان وهو قائم أمامهم:

Página desconocida