وإذا خرج منه: قدم اليمنى، وقال: غفرانك(١)، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني(٢).
ويعتمد في جلوسه على رجله اليسرى، وينصب اليمنى.
وإناثهم، وقرأها بعضهم بإسكان الباء الخُبْث، وقال: المراد بالخبث: الشر، والخبائث: الأشرار؛ سواء من الجن أو الإنس.
قوله: (وإذا خرج منه قدم اليمنى، وقال: غفرانك، الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني):
قالوا مناسبة ذكر المغفرة: أن الإنسان حين يدخل وهو مستثقل بهذا الأذى، فلما خرج وقد خف تذكر ثقل الذنوب، فقال: ((غفرانك)) أي: يا رب خفف عني الذنوب، كما خففت ذلك الأذى.
وقيل: إن مناسبة طلب المغفرة التقصير في شكر هذه النعمة، فالله أنعم عليه بالطعام الحلال الطيب، ثم أنعم عليه بإخراجه وإزالته والتخلص منه بسهولة وعدم أذى؛ ولهذا حمد الله بقوله: ((الحمد لله الذي أذهب عني الأذى وعافاني)). أي منّ عليَّ ولم ألق بؤسًا ولا ضررًا، لا في الأكل ولا في التخلي.
قوله: (ويعتمد في جلوسه على رجله اليسرى وينصب اليمنى ... إلخ):
والسبب في اعتماده على رجله اليسرى في الجلوس ونصب اليمنى: قيل:
أخرجه أبو داود رقم (٣٠) في الطهارة. والترمذي رقم (٧) في الطهارة. وابن ماجه رقم (٣٠٠) في الطهارة. والدارمي رقم (٦٨٠). وأحمد (١٥٥/٦). والبيهقي (٩٧/١). والحاكم (١٥٨/١). وابن حبان (١٤٤٤) عن عائشة رضي الله عنها. وصححه الحاكم ووافقه الذهبي، وصححه ابن حبان.
أخرجه ابن ماجه رقم (٣٠١) في الطهارة. عن أنس رضي الله عنه. قال البوصيري في الزوائد: (إسماعيل بن مسلم مجمع على تضعيفه، والحديث بهذا اللفظ غير ثابت)). وفي المجموع للنووي (٧٩/٢): إسناده ضعيف، وضعفه الألباني في الإرواء (٩٢/١).