مقدمة المؤلف (صاحب المتن)
قال الإِمام العلامة أبو عبد الله عبد الرحمن بن ناصر بن عبد الله بن ناصر ابن حمد آل سعدي التميمي النجدي الحنبلي :
بسم الله الرحمن الرحيم
وبه نستعين
الحمد لله، نحمده،
[ مقدمة المؤلف]
بدأ رحمه الله بخطبة الحاجة التي وردت في حديث ابن مسعود رضي الله عنه - الذي رواه أهل السنن.، عن النبي ﷺ أنه قال: (إِذا كان لأحدكم حاجة فليقل: إِن الحمد لله، نحمده، ونستعينه ... )(١) الحديث، وكثير من العلماء يستفتحون بها كتبهم امتثالاً لهذا الأمر في الحديث، ويجوز أن يستفتح بغيرها.
قوله: (بسم الله الرحمن الرحيم، وبه نستعين، الحمد لله، نحمده، ... إلخ):
افتتح المؤلف رحمه الله کتابه بالبسملة والحمدلة اقتداءً بالکتاب العزيز وعملاً بالحديث المشهور: ((كل أمر ذي بال لا يبدأ بحمد الله، أو لا يبدأ ببسم الله، فهو أقطع، أو أبتر، أو أجدم)(٢)، والمعنى: أنه ناقص البركة.
والحمد فسّر بتفسیرین:
الأول: أنه ذكر محاسن المحمود مع حبه وتعظيمه وإجلاله.
(١) أخرجه أبو داود رقم (٢١١٨) في النكاح. والترمذي رقم (١١٠٥) في النكاح. والنسائي (٨٩/٦) رقم (٣٢٧٧). وابن ماجه رقم (١٨٩٢). وأحمد في المسند (١/ ٣٩٢، ٣٩٣) قال الترمذي: حديث حسن. وقال أحمد شاكر (٣٧٢٠): إسناده ضعيف لانقطاعه، ولكن الحديث في ذاته صحيح. وانظر السلسلة الصحيحة للألباني (٢٧٦/١)، والمشكاة (٣١٤٩).
(٢) انظر تخريجه في شرح الزركشي برقم (٨٤١) [قاله الشيخ ابن جبرين].