Ibana Kubra
الإبانة الكبرى لابن بطة
Editor
رضا معطي، وعثمان الأثيوبي، ويوسف الوابل، والوليد بن سيف النصر، وحمد التويجري
Editorial
دار الراية للنشر والتوزيع
Ubicación del editor
الرياض
Géneros
moderno
٤٤١ - وَحَدَّثَنَا أَبُو إِسْحَاقَ إِبْرَاهِيمُ بْنُ إِسْحَاقَ الشِّيرَجِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: كَانَ أَبُو عَبْدِ اللَّهِ لَا يَلْحَنُ فِي الْكَلَامِ، قَالَ: " وَأُخْبِرْتُ أَنَّهُ لَمَّا نُوظِرَ بَيْنَ يَدَيِ الْخَلِيفَةِ لَمْ يَتَعَلَّقْ عَلَيْهِ بِلَحْنٍ، حَتَّى حُكِيَ أَنَّهُ جَعَلَ يَقُولُ: فَكَيْفَ أَقُولُ مَا لَمْ يُقَلْ؟ "
٤٤٢ - قَالَ أَبُو بَكْرٍ الْمَرُّوذِيُّ: وَقَالَ لِيَ ابْنُ أَبِي حَسَّانَ الْوَرَّاقُ: «طَلَبَ مِنِّي أَبُو عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ فِي السِّجْنِ كِتَابَ حَمْزَةَ فِي الْعَرَبِيَّةِ، فَدَفَعْتُهُ إِلَيْهِ، فَنَظَرَ فِيهِ قَبْلَ أَنْ يُمْتَحَنَ»
٤٤٣ - أَخْبَرَنِي أَبُو عَمْرٍو عُثْمَانُ بْنُ عُمَرَ قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو بَكْرٍ أَحْمَدُ بْنُ مُحَمَّدِ بْنِ هَارُونَ، وَأَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ عَلِيٍّ السِّمْسَارُ قَالَ: " رَأَيْتُ شَيْخًا قَدْ جَاءَ إِلَى أَبِي عَبْدِ اللَّهِ وَهُوَ مَرِيضٌ، فَجَعَلَ يَبْكِي وَقَالَ إِنَّهُ مِمَّنْ حَضَرَ ضَرْبَهُ، فَلَمَّا خَرَجَ سَمِعْتُهُ يَقُولُ: وَاللَّهِ، لَقَدْ كَلَّمْتُ ثَلَاثَةً مِنَ الْخُلَفَاءِ وَوَطِئْتُ بُسُطَهُمْ مَا هِبْتُهُمْ وَمَا دَخَلَنِي مِنَ الرُّعْبِ مَا دَخَلَنِي مِنْهُ وَهُوَ مُسَجًّى، وَاللَّهِ لَقَدْ رَأَيْتُهُ يُنَاظِرُ وَهُوَ عَالٍ عَلَيْهِمْ قَوِيُّ الْقَلْبِ، وَالْمُعْتَصِمُ يُكَلِّمُهُ وَيَقُولُ: أَجِبْنِي إِلَى مَا أَسْأَلُكَ، أَوْ شَيْءٌ مِنْهُ، فَيَقُولُ: لَا أَقُولُ إِلَّا مَا فِي كِتَابِ اللَّهِ أَوْ سُنَّةِ رَسُولِ اللَّهِ، فَيَقُولُ لَهُ: لَا تَقُولُ: الْقُرْآنُ مَخْلُوقٌ؟ فَيَقُولُ لَهُ: وَكَيْفَ أَقُولُ مَا لَمْ يُقَلْ؟. " قَالَ الرَّجُلُ: فَقُلْتُ لِرَجُلٍ كَانَ إِلَى جَانِبِي: مَا تَرَاهُ مَا يَرْهَبُ مَا هُوَ فِيهِ، وَلَا ⦗٢٦٥⦘ يَلْحَنُ فِي مِثْلِ هَذَا الْوَقْتِ، وَالسِّيَاطُ وَالْعَقَابِينُ بَيْنَ يَدَيْهِ، وَلَيْسَ فِي يَدِهِ مِنْهُ شَيْءٌ
6 / 264