1269

Ibana Kubra

الإبانة الكبرى لابن بطة

Editor

رضا معطي، وعثمان الأثيوبي، ويوسف الوابل، والوليد بن سيف النصر، وحمد التويجري

Editorial

دار الراية للنشر والتوزيع

Ubicación del editor

الرياض

Géneros

moderno
٣٢٢ - حَدَّثَنَا جَعْفَرٌ الْقَافْلَائِي، قَالَ: نا مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ الصَّاغَانِيُّ، قَالَ: أنا يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ الْبَلْخِيَّ، قَالَ: سَمِعْتُ رَجُلًا مِنْ أَصْحَابِ جَهْمٍ كَانَ يَقُولُ بِقَوْلِهِ، وَكَانَ خَاصًّا بِهِ ثُمَّ تَرَكَهُ وَجَعَلَ يَهْتِفُ بِكُفْرِهِ، قَالَ: " رَأَيْتُ جَهْمًا يَوْمًا افْتَتَحَ سُورَةَ طه، فَلَمَّا أَتَى عَلَى هَذِهِ الْآيَةِ ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] قَالَ: لَوْ وَجَدْتُ السَّبِيلِ إِلَى حَكِّهَا لَحَكَكْتُهَا. ثُمَّ قَرَأَ حَتَّى أَتَى عَلَى آيَةٍ أُخْرَى، فَقَالَ: مَا كَانَ أَظْرَفَ مُحَمَّدًا حِينَ قَالَهَا، ثُمَّ افْتَتَحَ سُورَةَ الْقَصَصِ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ مُوسَى جَمَعَ يَدَيْهِ وَرِجْلَيْهِ، ثُمَّ دَفَعَ الْمُصْحَفَ، ثُمَّ قَالَ: أَيُّ شَيْءٍ هَذَا، ذَكَرَهُ هَاهُنَا فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ، وَذَكَرَهُ ثَمَّ فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ "
٣٢٣ - حَدَّثَنَا أَبُو حَفْصٍ، قَالَ: نا أَبُو جَعْفَرٍ، قَالَ: نا الْمَرُّوذِيُّ، قَالَ: حَدَّثَنِي يَحْيَى بْنُ أَيُّوبَ، قَالَ: سَمِعْتُ أَبَا نُعَيْمٍ، يَقُولُ: كَانَ رَجُلٌ مِنْ أَصْحَابِ ⦗٩٣⦘ جَهْمٍ مِنْ أَكْرَمِ أَصْحَابِهِ عَلَيْهِ، فَوَثَبَ عَلَيْهِ ذَلِكَ الرَّجُلُ، فَنَدَّدَ بِهِ وَصَيَّحَ بِهِ. قَالَ أَبُو نُعَيْمٍ: قُلْتُ: كَيْفَ تَصْنَعُ بِهِ مِثْلَ هَذَا وَقَدْ كَانَ بَيْنَكُمَا مَا كَانَ؟ فَقَالَ: يَا أَبَا نُعَيْمٍ " جَاءَ مِنْهُ مَا لَا يُحْتَمَلُ. قُلْتُ: مَا هُوَ؟ قَالَ: كَانَ الْمُصْحَفُ يَوْمًا فِي حِجْرِهِ وَهُوَ يَقْرَأُ طه، فَلَمَّا بَلَغَ إِلَى قَوْلِهِ ﴿الرَّحْمَنُ عَلَى الْعَرْشِ اسْتَوَى﴾ [طه: ٥] قَالَ: لَوْ وَجَدْتُ السَّبِيلَ أَنْ أَحُكَّهَا مِنَ الْمَصَاحِفِ فَعَلْتُ، قَالَ: فَقُلْتُ فِي نَفْسِي: هَذِهِ فَاحْتَمَلْتُهَا، ثُمَّ ذَكَرَ يَوْمًا آيَةً، فَقَالَ: مَا كَانَ أَظْرَفَ مُحَمَّدًا حِينَ قَالَهَا. قَالَ: فَقُلْتُ: هَذِهِ أَيْضًا. قَالَ: فَلَمَّا كَانَ بَعْدُ بَيْنَمَا هُوَ يَقْرَأُ طسم الْقَصَصَ وَالْمُصْحَفُ فِي حِجْرِهِ، فَلَمَّا أَتَى عَلَى ذِكْرِ مُوسَى دَفَعَ الْمُصْحَفَ بِيَدَيْهِ جَمِيعًا مِنْ حِجْرِهِ، فَرَمَى بِهِ أَبْعَدَ مَا يَقْدِرُ عَلَيْهِ، وَدَفَعَهُ بِرِجْلِهِ وَقَالَ: أَيُّ شَيْءٍ هَذَا ذَكَرَهُ هَاهُنَا فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ، وَذَكَرَهُ هَاهُنَا فَلَمْ يُتِمَّ ذِكْرَهُ، أَيُّ شَيْءٍ هَذَا حَالٌّ؟ فَجَاءَ مَا لَا يَحْتَمِلُ " قَالَ: فَذَاكَ الَّذِي حَمَلَنِي أَنْ صَنَعْتُ مَا صَنَعْتُ

6 / 92