La Exposición sobre los Significados de las Lecturas

Makki b. Hammus al-Qaysi d. 437 AH
58

La Exposición sobre los Significados de las Lecturas

الإبانة عن معاني القراءات

Investigador

الدكتور عبد الفتاح إسماعيل شلبي

Editorial

دار نهضة مصر للطبع والنشر

بعضًا. وكان سبب ذلك ما قدمنا ذكره١ أن أهل كل مصر قرءوا على ما أقرأهم الصحاب، الذي وصل إليهم ليعلمهم القرآن، والدين في زمان أبي بكر وعمر، فاختلفوا في قراءاتهم بألفاظ مختلفة في السمع لا في المعنى٢، وفي السمع والمعنى٣ مخالفة للخط، وغير مخالفة، بزيادة ونقص٤، وتقديم، وتأخير٥، واختلاف حركات وأبنية واختلاف حروف، ووضع حروف في موضع أحرف أخر٦. وكان ذلك قد تعارف بين الصحابة على عهد النبي "ﷺ" على ما قدمنا وبينا، فلم يكن ينكر أحد ذلك على أحد لمشاهدتهم من أباح لهم ذلك، وهو النبي "ﷺ". فلما انتهى ذلك الاختلاف إلى ما لم يعاين صاحب الشرع،

١ انظر ص٤٩. ٢ كقراءة: جذوة مثلثة الجيم. ٣ كقراءة يسيركم وينشركم. ٤ وما خلق الذكر والأنثى، والذكر بنقص لفظ ما خلق. ٥ فيقتلون بفتح ياء المضارعة، مع بناء الفعل للفاعل في إحدى الكلمتين، وبضمها مع بناء الفعل للمفعول في الكلمة لأخرى. ٦ مثل: طلح منضود. وطلع منضود.

1 / 63