60

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Editorial

نادي المدينة المنورة الأدبي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Géneros

والله إني لشاعر لبيب، فما يمنعني أن أسمع ما يقول هذا الرجل، فإن كان حسنًا قبلته، وإن كان قبيحًا تركته. ثم إنه جلس إلى النبي ﷺ وسمع منه القرآن فشرح الله صدره للإسلام فأسلم (^١). ٢ ــ وفي دعوة الطفيل قومه للإسلام بعد إسلامه دليل على أن أصحاب رسول الله ما كانوا يكتفون بالإسلام ثم يجلسون في بيوتهم فحسب. بل كان الواحد منهم يتحول بدوره داعية للإسلام ومبشرًا به، وقد تقدم أن أبا بكر الصديق أسلم على يديه جماعة من كبار الصحابة رضوان الله عليهم. ٣ ــ وما ذكره المصنف من دعاء النبي ﷺ للطفيل حتى صار في طرف سوطه نورٌ يسطع فهذا لم يرد إلينا من طريق صحيحة (^٢). * * *

(^١) سيرة ابن هشام ٢/ ٢٢، وهي رواية مرسلة بدون إسناد، لكن أخرج البخاري في صحيحه «٤٣٩٢» عن أبي هريرة قال: قدم الطفيل بن عمرو على رسول الله ﷺ فقال: يا رسول الله إن دوسًا قد عصت وأبت فادع الله عليها، فظن الناس أنه يدعو عليهم، فقال: "اللَّهم اهد دوسا وأت بهم". (^٢) ضعف إسناده غير واحد كشعيب الأرناؤوط في تعليقه على سير أعلام النبلاء ١/ ٣٤٤، والدكتور العُمري في سيرته ١/ ١٤٦.

1 / 69