139

Husool Al-Ma'mool Bisharh Mukhtasar Al-Fusool Fi Seerat Al-Rasool

حصول المأمول بشرح مختصر الفصول في سيرة الرسول صلى الله عليه وسلم

Editorial

نادي المدينة المنورة الأدبي

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٤٠ هـ - ٢٠١٩ م

Géneros

أهل العلم بيوم السبت، للنصف من شهر شوال من السنة الثانية من الهجرة (^١).
٣ ــ وأما عن سبب هذه الغزوة فقد ذكر أن النبي ﷺ عندما انتصر في بدر حرك هذا ضغائن اليهود، وأخذ وبالأخص يهود بني قينقاع يظهرون العداوة تجاه المسلمين، مع أنهم كانت بينهم وبين المسلمين معاهدة مسالمة، فحذَّرهم النبي ﷺ عاقبة البغي ونكث العهد، لكنهم قالوا: يا محمد لا يغرنَّك ما لقيت من قومك ببدر، فإنهم لا عِلْمَ لهم بالحرب، وإنك إن قاتلتنا لتعلمنَّ أننا نحن الناس (^٢)!!
وقد روي أيضًا أنهم تحرشوا بامرأة مسلمة وكشفوا عن سوأتها في سوقهم، فلما قام أحد المسلمين لنجدتها قتلوه (^٣).
٤ ــ وقد كانت غزوة بني قينقاع تمثل أول مواجهة عسكرية للنبي ﷺ مع يهود المدينة.
* * *

(^١) ينظر سبل الهدى والرشاد ٤/ ١٧٩، شرح المواهب للزرقاني ٢/ ٣٤٨.
(^٢) سنن أبي داود «٣٠٠١»، وحسن إسناده ابن حجر في الفتح ٧/ ٣٣٢.
(^٣) حادثة تحرش بني قينقاع بالمرأة المسلمة ذكرها ابن هشام في السيرة ٢/ ٤٧ فقال: وذكر عبد الله بن جعفر بن المسور بن مخرمة، عن أبي عون به، وضعف إسنادها الألباني بسبب التعليق والإرسال، ينظر دفاع عن الحديث النبوي ص ٢٦.

1 / 156