234

Husn Uswa

حسن الأسوة بما ثبت من الله ورسوله في النسوة

Editor

د مصطفى الخن - ومحي الدين مستو

Editorial

مؤسسة الرسالة

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤٠١هـ/ ١٩٨١م

Ubicación del editor

بيروت

١٩٠ - بَاب مَا نزل فِي فتْنَة الْمُؤْمِنَات
﴿إِن الَّذين فتنُوا الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات ثمَّ لم يتوبوا فَلهم عَذَاب جَهَنَّم وَلَهُم عَذَاب الْحَرِيق﴾
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة البروج ﴿إِن الَّذين فتنُوا الْمُؤمنِينَ وَالْمُؤْمِنَات﴾ أَي حرقوهم بالنَّار فِي الْأُخْدُود وَقَالَ الرَّازِيّ يحْتَمل أَن يكون المُرَاد كل من فعل ذَلِك قَالَ وَهَذَا أولى لِأَن اللَّفْظ عَام وَالْحكم بالتخصيص ترك الظَّاهِر من غير دَلِيل ﴿ثمَّ لم يتوبوا﴾ من قبح صنعهم وَلم يرجِعوا عَن كفرهم وفتنتهم ﴿فَلهم﴾ فِي الْآخِرَة ﴿عَذَاب جَهَنَّم﴾ بِسَبَب كفرهم ﴿وَلَهُم﴾ عَذَاب آخر وَهُوَ ﴿عَذَاب الْحَرِيق﴾ قَالَ مقَاتل وَمَفْهُوم الْآيَة أَنهم لَو تَابُوا لخرجوا من هَذَا الْوَعيد
١٩١ - بَاب مَا نزل فِي خلق الْوَلَد من مني الْوَالِد والوالدة
﴿فَلْينْظر الْإِنْسَان مِم خلق خلق من مَاء دافق يخرج من بَين الصلب والترائب إِنَّه على رجعه لقادر﴾
قَالَ تَعَالَى فِي سُورَة الطارق ﴿فَلْينْظر الْإِنْسَان مِم خلق خلق من مَاء دافق﴾ وَهُوَ الْمَنِيّ والدفق الصب أَرَادَ سُبْحَانَهُ مَاء الرجل وَالْمَرْأَة لِأَن الْإِنْسَان مَخْلُوق مِنْهُمَا لَكِن جَعلهمَا مَاء وَاحِدًا لامتزاجهما ثمَّ وصف هَذَا المَاء فَقَالَ ﴿يخرج من بَين الصلب والترائب﴾ أَي صلب الرجل وترائب الْمَرْأَة والترائب جمع تريبة وَهِي مَوضِع القلادة من الصَّدْر وَالْولد لَا يكون

1 / 248