النبي ﷺ قال: "إِنَّ لِلَّهِ تَعَالَىْ مَلَكًا لَوْ قِيْلَ لَهُ: الْتَقِمِ السَّماواتِ السَّبع، وَالأَرَضِيْنَ بِلُقْمَةٍ لَفَعَلَ؛ تَسْبِيْحُهُ: سُبْحانَكَ حَيْثُ كُنْتَ" (١).
وروى أبو الوليد الأزرقي في "تاريخ مكة" عن ابن عباس ﵄ أيضًا قال: حج آدم ﵇ وطاف بالبيت سبعا، فلقيته الملائكة ﵈ في الطواف، فقالوا: بِرَّ حجك يا آدم، أَمَا إنَّا قد حججنا قبلك هذا البيت بألفي عام، قال: فما كنتم تقولون في الطواف؟ قال: كنا نقول: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، قال آدم: فزيدوا فيها: ولا حول ولا قوة إلا بالله، قال: فزادت الملائكة ﵈ فيها ذلك، ثم حج إبراهيم ﵇ بعد بنائه البيت، فلقيته الملائكة في الطواف، فسلَّموا عليه، فقال لهم إبراهيم: ما كنتم تقولون في طوافكم؟ قالوا: كنا نقول قبل آدم: سبحان الله، والحمد لله، ولا إله إلا الله، والله أكبر، فأعلمناه ذلك، فقال آدم ﵇: زيدوا فيها: لا حول ولا قوة إلا بالله، فقال إبراهيم ﵇: زيدوا فيها: العلي العظيم، ففعلت الملائكة ذلك (٢).
وروى أبو الشيخ في "العظمة" عن وهب قال: حَمَلَةُ العرش اليوم أربعة فإذا كانوا يوم القيامة أيدوا بأربعة آخرين:
(١) رواه الطبراني في "المعجم الكبير" (١١٤٧٦). قال ابن كثير في "تفسيره" (٤/ ٤٦٦): وهذا حديث غريب جدًا وفي رفعه نظر، وقد يكون موقوفًا على ابن عباس ويكون مما تلقاه من الإسرائيليات.
(٢) رواه الأزرقي في "تاريخ مكة" (١/ ٤٥).