192

Buen Alerta sobre lo Transmitido en la Imitación

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Investigador

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Editorial

دار النوادر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Ubicación del editor

سوريا

Géneros

عليه، بل [يدعو] له بالهداية والتوبة، لا بطول البقاء ونحوه. ولا يجوز لعنه، بل لا يجوز لعن المعيَّن - وإن كان كافرًا - لاحتمال حصول حسن الخاتمة له. ولا فائدة في محبة الْمُصِرِّ، وقد قال تعالى: ﴿فَأَعْرِضْ عَنْ مَنْ تَوَلَّى عَنْ ذِكْرِنَا وَلَمْ يُرِدْ إِلَّا الْحَيَاةَ الدُّنْيَا﴾ [النجم: ٢٩]. وقال تعالى: ﴿وَلَا تُطِعْ مَنْ أَغْفَلْنَا قَلْبَهُ عَنْ ذِكْرِنَا وَاتَّبَعَ هَوَاهُ﴾ [الكهف: ٢٨]. وقال تعالى: ﴿وَإِذَا رَأَيْتَ الَّذِينَ يَخُوضُونَ فِي آيَاتِنَا فَأَعْرِضْ عَنْهُمْ حَتَّى يَخُوضُوا فِي حَدِيثٍ غَيْرِهِ وَإِمَّا يُنْسِيَنَّكَ الشَّيْطَانُ فَلَا تَقْعُدْ بَعْدَ الذِّكْرَى مَعَ الْقَوْمِ الظَّالِمِينَ﴾ [الأنعام: ٦٨]. * تَتِمَّةٌ لِمَا سَبَقَ، وَتَوْضِيْحٌ لَهُ: تقدم لنا ثلاثة أحاديث: - "مَنْ سَوَّدَ مَعَ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ" (١). - و"مَنْ أَحَبَّ قَوْما كانَ مَعَهُمْ" (٢). - و"مَنْ تَشَبَّهَ بِقَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ" (٣). فأما قوله ﷺ: "منْ سَوَّدَ مَعَ قَوْمٍ فَهُوَ مِنْهُمْ": فهذا مشروط بأن يكون تسويده معهم باختياره لسوادهم، ومحبته

(١) تقدم تخريجه. (٢) تقدم تخريجه لكن بلفظ: "وَلا يُحِبُّ رَجُلٌ قَوْما إِلاَّ جَعَلَهُ مِنْهُمْ". (٣) تقدم تخريجه.

1 / 78