156

Buen Alerta sobre lo Transmitido en la Imitación

حسن التنبه لما ورد في التشبه

Investigador

لجنة مختصة من المحققين بإشراف نور الدين طالب

Editorial

دار النوادر

Número de edición

الأولى

Año de publicación

١٤٣٢ هـ - ٢٠١١ م

Ubicación del editor

سوريا

Géneros

يكون لتوافق روحه وأرواحهم فيما تنبهت له أرواحهم من خير وشر، وهو كذلك. ولا شك أن الأرواح إذا تنبهت لشيء واحد واطمأنت إليه، فقد توافقت، وتجانست، وتشاكلت، وتشابهت، وتقاربت - وإن تباعدت أجسادها -. نعم، لو اجتمعت أجسادها يومًا لظهرت هذه المعاني بينها بالتحلي والتشبه والمجاورة والموافقة. ألا ترى إلى قول الله - عزوجل -: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ لَا يَعْلَمُونَ لَوْلَا يُكَلِّمُنَا اللَّهُ أَوْ تَأْتِينَا آيَةٌ كَذَلِكَ قَالَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ مِثْلَ قَوْلِهِمْ تَشَابَهَتْ قُلُوبُهُمْ﴾ [البقرة: ١١٨]. فبيَّن أن قلوب السابقين واللاحقين تشابهت في الجهل والكفر حتى قالوا مثل ما قالوا، فاتفاقهم في القول سببه اتفاق القلوب والأرواح - وإن طالت المدد بينهم - فهم مجموعون في العذاب لاجتماع قلوبهم على الكفر والجهل، كما يجتمع أهل الإيمان في النعيم لاجتماع قلوبهم على الإيمان والمعرفة. فالعبرة باجتماع القلوب، واتفاق الأرواح - وإن تباعدت الأجساد -. وكذلك قال تعالى: ﴿وَإِنْ يُرِيدُوا أَنْ يَخْدَعُوكَ فَإِنَّ حَسْبَكَ اللَّهُ هُوَ

1 / 42