١٣٤ - فقد روى النَّسَائِيّ عَن أبي هُرَيْرَة وَأبي ذَر قَالَا كَانَ رَسُول الله ﷺ يجلس بَين ظهراني أَصْحَابه فَيَجِيء الْغَرِيب فَلَا يدْرِي أَيهمْ حَتَّى يسْأَل فطلبنا إِلَى رَسُول الله ﷺ أَن نجْعَل لَهُ مَجْلِسا يعرفهُ بِهِ الْغَرِيب إِذا أَتَى فبنينا دكانا من طين يجلس عَلَيْهِ وَلم يكن لَهُ ﷺ حَاجِب وَلَا بواب وَلَا يُقَال بَين يَدَيْهِ إِلَيْك إِلَيْك كَمَا يُقَال بَين يَدي الْحُكَّام والولاة
مشي النَّاس بَين يَدي الْوُلَاة والحكام بِدعَة
١٣٥ - وَقد أحدث الْوُلَاة والحكام فِي هَذَا الزَّمَان بدعا مِنْهَا ركُوب الْوَالِي والحكام وَالنَّاس مشَاة بَين يَدَيْهِ وَلَيْسَ هَذَا من أَخْلَاق المتواضعين وَلَا من أَفعَال المقتفين لآثار سيد الْمُرْسلين ﷺ
١٣٦ - فَإِنَّهُ ثَبت عَن قيس بن سعد قَالَ زارنا رَسُول الله ﷺ وَذكر قصَّة فِي آخرهَا فَلَمَّا أَرَادَ الِانْصِرَاف قرب سعد لَهُ حمارا وطأ عَلَيْهِ بقطيفة فَركب رَسُول الله ﷺ ثمَّ قَالَ سعد يَا قيس اصحب رَسُول الله ﷺ قَالَ قيس فَقَالَ رَسُول الله ﷺ (اركب) فأبيت فَقَالَ (إِمَّا أَن تركب وَإِمَّا
1 / 116