وكان تجهيزهم في سابع عشر شهر رمضان سنة إحدى وستين وستمئة.
ذكر توجه السلطان إلى الإسكندرية المحروسة
لما عزم السلطان على التوجه إلى هذا الثغر، أمر الصاحب الوزير بهاء الدين علي بن محمد بأن يتقدمه إليه بتقرير الأحوال، وكان من الوزراء الكبراء الحازمين، المهابين الأمناء، الحسني التدبير فتقدمه.
ولما كان مستهل ذي القعدة من سنة إحدى وستين وستمئة، توجه السلطان، ووصل إلى تروجه، ودخل البرية، فتصيد، ثم قصد الثغر، ومر في طريقه على الليونة والبعل، وهي جعة تروى من المطر، ولأهل الثغر بها أعظم رفق، فأمر بالاجتهاد في أمرها، وإحضار أبقار واستجلاب الفلاحين. ثم سار، ووصل فخيم
Página 132