وقت صلاة الصبح، هو والدمياطي والبرلي، في جماعة كبيرة، فردتهم سعادته، ولم يحصلوا على غرض.
وأما الدمياطي فإنه أراد أن يقيم في الجيش فتنة، يبلغ بها غرضا، وذلك أن الملك العزيز ابن المغيث، ومن معه من الحريم والاتباع، أنزلوا، عند نزولهم من الكرك، بالمنظرة بالوادي، قريب منزلة السلطان، ومعهم أموا لهم، وما أنعم به عليهم السلطان، فأركب الدمياطي جماعة من مماليكه متنكرين، ونهبوا ما كان معهم، قصدا في التشويش، فلم يتفق ما قصده، وأصبح السلطان، وتحيل في الكشف عن هذا الأمر، فظهرت من الدمياطي، وأحضر بعض القماش من عند مماليكه، ولم يظهر السلطان في ذلك ما ينفر إلى أن وصل إلى مصر، وأمسكهم، وأعتقلهم. ثم شرع في تجهيز رسل كانوا وصلوا إليه من الملك بركه، بكتاب يتضمن إسلامه، وإسلام
Página 130