بني العباس. ورحلا يوم السبت السادس شوال متوجهين إلى الشام فلما وصلا إلى دمشق نزل السلطان بقلعتها، والخليفة بالتربة الناصرية، بجبل الصالحية. وأنفق في عسكر الخليفة نفقة ثانية، وجهز معه خزانة، وجهز سيف الدين بلبان الرشيدي، وسنقر الرومي وأمرهم بالمسير إلى الفرات، وأن يكونوا، متأهبين لطلب الخليفة هم إلى العراق.
وودع السلطان الخليفة، فجد في المسير، ووصلت كتبه بأنه أخذ عانه والحديثة، وعاد السلطان إلى مصر. وتوجه الخليفة على رسله، فجرد إليه التتار جماعة قتلوه، وهزموا جيشه، ولم يصل منه إلى القليل.
Página 95