10

La diferencia entre las cinco letras

الفرق بين الحروف الخمسة

Géneros

الظنين بالظاء : المتهم في صدقه، أو في دينه، أو في نسبه، ونحو ذلك من أموره.

قال الشاعر:

17

فلا ويمين الله ما عن خيانة

هجرت ولكن الظنين ظنين

[طويل]

والضنين بالضاد : البخيل.

---

والذنين بالذال : ما سال من الأنف، ومن ذكر الرجل وغيره لفرط الشهوة.

قال الشماخ:

18

توائل من مصك أنصبته

حوالب أسهرته بالذنين

[وافر]

وقياس هذا الباب: أن ما كان معناه راجعا إلى التهمة، أو الشك، أو العلم، فهو (بالظاء).

وما كان معناه [ص: 6 آ] راجعا إلى البخل والشح فهو (بالضاد).

وما كان معناه راجعا إلى السيلان فهو (بالذال).

(ظل، وضل، وذل):

يقال ظل فلان كذا وكذا بالظاء : إذا فعله نهارا.

وبات يفعل كذا وكذا: إذا فعله ليلا. هذا هو المشهور.

وقد استعمل (ظل) في جميع الأوقات. قال الله تعالى: {فظلت أعناقهم لها خاضعين} [الشعراء: 4]، وقال: {فظللتم تفكهون} [الواقعة: 65].

فهذا عموم لم يخص به نهار دون ليل.

وأما ضل بالضاد : فيكون بمعنى تحير، ويكون بمعنى أخطأ، كقوله تعالى: {لا يضل ربي ولا ينسى} [طه: 52]. ومنه قول طرفة:

19

وكيف تضل القصد والحق واضح

وللحق بين الصالحين سبيل

[طويل]

ويكون (ضل) أيضا بمعنى: غاب وتلف، يقال: ضل الماء في اللبن، وضل الرجل في الأرض. قال الله تعالى: {وقالوا أئذا ضللنا في الأرض} [السجدة: 10].

وأما ذل بالذال : فله ثلاثة معان: يقال ذل الرجل، إذا انقاد لعدوه، وهو ضد عز.

Página 10