71

كان يحب العمل والأنشطة الخارجية، كان بارعا في التحدث مع الآخرين، وربما كان ماهرا في بيع الخضراوات.

لكن سارة كانت تكره ذلك.

ولم تكن جولييت تحب ذلك أيضا، لكن لو كان عليها أن تختار، لاختارت الانحياز لجانبه. لم تكن لتعتبر نفسها من الشخصيات المتكبرة.

والسبب الحقيقي وراء ذلك يكمن في أنها ترى نفسها - ترى نفسها هي وسام وسارة، وهي وسام بوجه خاص - أسمى وأكثر تميزا في طريقتهم من أي فرد حولهم؛ لذا ماذا يضير في التجول بالخضراوات؟

تحدث سام بصوت أهدأ: «ما اسمها؟»

كان يقصد الرضيعة. «بينيلوبي. لن نناديها أبدا ببيني. بينيلوبي فقط.» «لا، أعني ... أعني اسمها الأخير.» «أوه، إنه هندرسون بورتيوس على ما أظن، أو بورتيوس هندرسون، لكني أعتقد أنه سيكون صعبا في النطق؛ وخاصة أننا قد أسميناها بينيلوبي بالفعل. نحن نعرف أن الاسم كبير، لكننا أردنا اسم بينيلوبي. علينا أن نتعامل مع هذا بطريقة ما.»

قال سام: «إذن أعطاها اسمه، حسنا، هذا شيء جيد.»

اعترت جولييت الدهشة للحظة، ثم سرعان ما زالت.

قالت وهي تحاول التظاهر بالتحير والدهشة: «بالقطع أعطاها اسمه، إنها ابنته.» «أوه، نعم، لكن بالنظر إلى الظروف ...»

قالت جولييت: «نسيت أمر هذه الظروف، إن كنت تعني حقيقة أننا لسنا متزوجين، فهذا شيء قلما نضعه في اعتبارنا؛ ففي المكان الذي نحيا به، وبين الأشخاص الذين نعرفهم، هو أمر لا يفكر به أحد على الإطلاق.»

Página desconocida