187

Hur Cin

الحور العين

Editor

كمال مصطفى

Editorial

مكتبة الخانجي

Ubicación del editor

القاهرة

أنه ليس من الله، ولا من رسوله، كان رده عليه كفرًا، فلم يزل ذلك حتى أظهر السيف، وأظهر دعوته، واستوجب الطاعة، ثم قبضه الله شهيدًا.
ثم كان الحسن والحسين، فوالله ما ادعيا منزلة رسول الله، ولا كان من رسول الله ﵌ من القول فيهما ما قال في علي ﵇، وأيضًا أنه قال: سيدا شباب الجنة، فهما كما سماهما رسول الله ﵌، وكانا إمامين عدلين، فلم يزالا كذلك، حتى قبضهما الله تعالى شهيدين.
ثم كنا ذرية رسول الله ﵌ من بعدهما ولد الحسن والحسين، ما فينا إمام مفترضة طاعته، ووالله ما ادعى علي بن الحسين أبي ولا أحد منزلة رسول الله ﵌، ولا منزلة علي، ولا كان من رسول الله فينا ما قال في الحسن والحسين، يغر أنا ذرية رسول الله ﵌؛ فهؤلاء يقولون: حسدت أخي وابن أخي!! أحسد أبي حقًا هو له؟ لبئس الولد أنا من ولد، إني إذًا لكافر، إن جحدته حقًا هو له من الله. فوالله ما ادعاها علي بن الحسين، ولا ادعاها أخي محمد بن علي، منذ صحبته حتى فارقني.
ثم قال: إن الإمام منا أهل البيت، المفروض علينا وعليكم وعلى المسلمين، من شهر سيفه، ودعا إلى كتاب ربه وسنة نبيه، وجرى على أحكامه، وعرف بذلك، فذلك الإمام الذي لا تسعنا وإياكم جهالته.
فأما عبد جالس في بيته، مرخ عليه ستره، مغلق عليه بابه، يجري عليه أحكام الظالمين، لا يأمر بمعروف، ولا ينهي عن منكر، فأنى يكون ذلك إمامًا مفروضة طاعته؟ وفي فضل زيد بن ما روى محمد بن سالم، قال: قال لي جعفر بن محمد: يا محمد هل شهدت عمي زيدًا؟ قلت: نعم، قال: فهل رأيت فينا مثله؟ قلت: لا، قال:

1 / 188