49

Aquí el Corán

هنا القرآن - بحوث للعلامة اسماعيل الكبسي

Géneros

فهم كانوا أمواتا ، ولا يدرون من أعمال الناس بعد موتهم شيئا

فهم شهداء ، ما داموا أحياء ، فإذا ماتوا غاب عنهم العلم ، وبقي الله

هو الشهيد ، ولهذا يقول عيسى يوم القيامة لربه

(وكنت عليهم شهيدا ما دمت فيهم فلما توفيتني كنت أنت الرقيب عليهم وأنت على كل شيء شهيد) المائدة 117

وهنا يتكرر الحصر والقصر ، بضمير الفصل (كنت أنت الرقيب عليهم) فهو الله الرقيب ، وهو على كل شيء شهيد، العلم له وحده وكل الناس خاشعون عنده ،

وكلهم عبيد يأتون ، فأنى يجد من يشفع له وهو أمام ربه ، الذي يعلم السر واخفى (وكلهم آتيه يوم القيامة فردا)

فهل يستطيع أحد ، أن ينصرف ليبحث عن شفيع ، وهو أمام الله الرفيع الدرجات ، إنها الأوهام ، التي تردي الناس في الندم والحسرات

(قل اللهم فاطر السماوات والأرض عالم الغيب والشهادة أنت تحكم بين عبادك في ما كانوا فيه يختلفون) الزمر 46

وإذا كان لنا أن ننتقل إلى آية أخرى ، تتحدث عن الشفاعة في الأخرى فلن نغادر سورة البقرة ، حتى نجد فيها الآية المحكمة المبصرة

التي تردع كل الأوهام والظنون المندحرة إن الله سبحانه ينادي المؤمنين فيها ، بالصفة التي أحبوها ، وكأنه يذكرهم بها ، ليستمروا على ما تعنيه ، وليستقيموا عليه ،

Página desconocida