La Túnica del Viaje

Ibn al-Abbar d. 658 AH
201

La Túnica del Viaje

الحلة السيراء

Investigador

الدكتور حسين مؤنس

Editorial

دار المعارف

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٥م

Ubicación del editor

القاهرة

نسبهم أهل الْمعرفَة بذلك ويؤلف من الْكتب وَيرد كل ذِي نسب إِلَى نسبه وَفرج ذَلِك بِالْعلمِ فتم لَهُ من ذَلِك مَا أَرَادَ ونفع الله بكرم قَصده الْبِلَاد والعباد وَقَالَ أَبُو مُحَمَّد بن حزم فِي كتاب جمهرة الْأَنْسَاب من تأليفه وَذكر الحكم اتَّصَلت ولَايَته خَمْسَة عشر عَاما فِي هدوء وعلو وَكَانَ رَفِيقًا بالرعية محبًا فِي الْعلم مَلأ الأندلس بِجَمِيعِ كتب الْعُلُوم وَأَخْبرنِي تليد الْفَتى وَكَانَ على خزانَة الْعُلُوم بقصر بني مَرْوَان بالأندلس أَن عدد الفهارس الَّتِي كَانَت فِيهَا تَسْمِيَة الْكتب أَربع وَأَرْبَعُونَ فهرسة فِي كل فهرسة خَمْسُونَ ورقة لَيْسَ فِيهَا إِلَّا ذكر أَسمَاء الدَّوَاوِين فَقَط قَالَ وَلم يعقب إِلَّا هشامًا الْوَالِي بعده وَقد انقرض وَلَا عقب لَهُ وَلَا لِأَبِيهِ وَذكر الْحميدِي فِي تَارِيخه أَن الحكم رام قطع الْخمر من الأندلس فَأمر بإراقتها وتشدد فِي ذَلِك وشاور فِي استئصال شَجَرَة الْعِنَب من جَمِيع أَعماله فَقيل إِنَّهُم يعملونها من التِّين وَغَيره فتوقف عَن ذَلِك وَمن شعره (عجبت وَقد ودعتها كَيفَ لم أمت ... وَكَيف انْثَنَتْ عِنْد الْفِرَاق يَدي معي) (فيا مقلتي العبري عَلَيْهَا اسكبي دَمًا ... وَيَا كَبِدِي الحرى عَلَيْهَا تقطعي)

1 / 203