La Túnica del Viaje

Ibn al-Abbar d. 658 AH
192

La Túnica del Viaje

الحلة السيراء

Investigador

الدكتور حسين مؤنس

Editorial

دار المعارف

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٩٨٥م

Ubicación del editor

القاهرة

(فَإِن تستقيموا أستقم لصلاحكم ... وَإِن تعدلوا عني أرى قتلكم عدلا) (وأعلو بسيفي قاهرًا لسيوفكم ... وأدخلها عفوا وأملؤها عدلا) قَالَ فَأَجَابَهُ رجل من شعراء الأندلس من أهل طليطلة يعرف بالأخمش أمره سعيد بن صَالح بذلك (كذبت وَبَيت الله لَا تحسن العدلا ... وَلَا علم الرَّحْمَن من قَوْلك الفصلا) (وَمَا أَنْت إِلَّا جَاهِل ومنافق ... تمثل للجهال فِي السّنة المثلى) (وهمتنا الْعليا لدين مُحَمَّد ... وَقد جعل الرَّحْمَن همتك السُّفْلى) وَكَانَ عبيد الله إِذا رأى ابْنه أَبَا الْقَاسِم وَنظر إِلَيْهِ فسربه يَقُول (مبارك الطلعة ميمونها ... يصلح للدنيا وللدين) ٧٥ - أَبُو عبد الله الشيعي دَاعِيَة عبيد الله الْمهْدي كَانَ مَعَ قوده الجيوش وخوضه الحروب عَالما أديبًا شَاعِرًا وَهُوَ الَّذِي حَارب جَيش زِيَادَة الله بن الْأَغْلَب وهزمه نَائِبا عَن عبيد الله وناصرًا لمذهبه وداعيًا إِلَى دَعوته وزحف إِلَى القيروان ونازلها ونها جُمْهُور أجناد إفريقية فَدَخلَهَا وَاسْتولى على رقادة دَار ملك الأغالبة حِينَئِذٍ وعَلى أَعمال إفريقية

1 / 194