La Túnica del Viaje
الحلة السيراء
Investigador
الدكتور حسين مؤنس
Editorial
دار المعارف
Número de edición
الثانية
Año de publicación
١٩٨٥م
Ubicación del editor
القاهرة
الله بن عبد الله بن سَالم مولى مكرم بن سندان الْبَاهِلِيّ صَاحب شَرط زِيَاد الْمَنْسُوب إِلَيْهِ عَسْكَر مكرم فانتقل عبد الله بن سَالم إِلَى سلمية وَكَانَ وَكيلا للتجار وَقيل كَانَ يَبِيع الصفر ويتشيع فَلَمَّا خرج القرمطي بِالشَّام أضرّ بِهِ وطالبة فهرب إِلَى مصر ثمَّ إِلَى الْمغرب وَكَانَ يعرف بِابْن الْبَصْرِيّ
قَالَ الرَّازِيّ وَدخل مَعَه يَعْنِي القيروان ابْنه مُحَمَّد الْمَعْرُوف بِأبي الْقَاسِم وَاخْتلفُوا فِي اسْمه وَنسبه فطائفة قَالَت عبد الرَّحْمَن ابْنه وَطَائِفَة قَالَت مُحَمَّد ربيبه وَيُقَال إِن عبيد الله من بني حسن بن عَليّ وَأَن أَبَا الْقَاسِم الْقَائِم بعده من بني الْحُسَيْن بن عَليّ إسماعيلي تزوج عبيد الله أمه وَهِي رُومِية تسمى لعب
وَقيل فِي اسْم أبي الْقَاسِم عبد الرَّحْمَن وَمُحَمّد كَمَا تقدم وَقيل حسن ويكنى أَبَا جَعْفَر خرج بِهِ عبيد الله من الشَّام يتَصَدَّى للسُّلْطَان ويخاطر فِي طلب الْملك قَاصِدا الْمغرب وَعبيد الله إِذْ ذَاك شَاب عِنْد كَمَاله وَخرج مَعَه خاصته وثقات رِجَاله وَلما انْتهى إِلَى مصر أمل أَن يقْصد الْيمن ثمَّ كره ذَلِك فَخرج من مصر فِي زِيّ التُّجَّار وخلص من يَد عاملها فِي قصَّة طَوِيلَة وانْتهى إِلَى سجلماسة فدان لَهُ الْمغرب وَاجْتمعت عَلَيْهِ البربر وزحف داعيته أَبُو عبد الله الشيعي بهم إِلَى زِيَادَة الله الأغلبي فَكسر جَيْشه فِي سنة سِتّ وَتِسْعين وَمِائَتَيْنِ حَسْبَمَا ذكر قبل فهرب زِيَادَة الله إِلَى مصر وبويع لِعبيد الله بر قادة يَوْم الْجُمُعَة لتسْع بَقينَ من شهر ربيع الآخر سنة سبع وَتِسْعين وَكَانَ وُصُوله إِلَيْهَا يَوْم الْخَمِيس قبله ودعى لَهُ بِالْإِمَامَةِ
وَفِي هَذِه السّنة انقرض ملك بني الْأَغْلَب بعد مائَة سنة واثنتي عشرَة سنة
1 / 191