Hulal Sundusiyya
الحلل السندسية في الأخبار والآثار الأندلسية (الجزء الأول)
Géneros
في شرقي ألمانية. ويقال إنهم من أصل جرماني، ويقال إن بعضهم من أصل سلافي أو صقلبي كما تقول العرب. وهؤلاء الفاندالس زحفوا من الشمال إلى الجنوب حتى بلغوا بوغاز جبل طارق، وذلك سنة 411 قبل المسيح. ومن هناك أجازوا إلى إفريقية. فلما عرفهم أهل إفريقية أطلقوا اسمهم على البلاد التي جاءوا منها وسموا هذه البلاد بالأندلس. وقالوا أن عبورهم إلى المغرب كان من جهة «طريف»
Tarifa
وقالوا بل من الجزيرة الخضراء.
وجاء في الإنسيكلوبيديا الإسلامية في الجزء الأول صفحة 354 بقلم سيبولد
Scybold
أن الفاندالس لم يقيموا في جنوبي أسبانية إلا ثماني عشرة سنة لا غير، وأن بلاد جنوبي أسبانية كما يقال لها إلى ذلك الوقت «باتيكه»
Betique
فصار يقال لها «فانداليسيا» ومنها جاءت لفظة الأندلس، ولما جاء العرب وفتحوا أسبانية أطلقوا عليها هذا الاسم وصاروا يقولون أندلس، لا للبقعة الجنوبية المقابلة للمغرب فحسب، بل لجميع الجزيرة الأيبيرية ولجميع ما فتحوه من البلدان بعد أن عبروا بوغاز جبل طارق. فالأندلس عند العرب هي من بحر الزقاق أو بوغاز جبل طارق إلى جبال البرانس. وربما أطلقوا لفظة الأندلس على ما وراء البرانس من أرض الأفرنجة فأما الأسبان أنفسهم فكانوا لا يعرفون هذا الاسم قبل العرب وكانوا يسمون البقاع الجنوبية من الجزيرة الأيبيرية بأسبانية القديمة، كما كانوا يسمون شمالي أسبانية بأسمائها المختلفة مثل أستورية التي كان العرب يقولون لها أشتورية أو أشتورياس ومثل ليون وقشتالة وأراغون إلخ. ولكن بعد أن غلب العرب على تلك الأقطار واشتهر اسم الأندلس عند الأسبانيول أنفسهم صاروا يطلقونه على جنوبي أسبانية، لا سيما بعد أن بدأ العرب يتراجعون إلى الجنوب، إلى أن انحصر هذا الاسم في مملكة غرناطة الصغيرة. انتهى كلام الأنسيكلوبيدية الإسلامية ملخصا وقد نقل ذلك عنها المستشرق ليفي أو لاوي بروفنسال
E.Levi-Provençal
في كتابه (أسبانية المسلمة في القرن العاشر
Página desconocida