Hukm al-Samaa
حكم السماع
Editor
حماد سلامة
Editorial
مكتبة المنيار
Número de edición
الأولى
Año de publicación
1408 AH
Ubicación del editor
الأردن
Géneros
الصراط المستقيم: الذي أمرنا الله أن نسأله هدايته، وهو ما دل عليه السنة - هي سبيل الشيطان، ولو كان لأحدهم من الخوارق ما كان، فليس أحدهم بأعظم من مقدمهم الدجال الذي يقول للسماء: أمطري فتمطر، وللأرض أنبتي فتنبت، وللخربة أظهري كنوزك فتخرج معه كنوز الذهب والفضة(١). وهو مع هذا عدو الله، كافر بالله، وأولياء الله هم المذكورون في قوله: ﴿ألا إن أولياء الله لا خوف عليهم ولا هم يحزنون. الذين آمنوا وكانوا يتقون﴾(٢) فهم المؤمنون المتقون، والتقوى فعل ما أمر الله به، وترك ما نهى الله عنه، فمن ترك ما أمر الله، واتخذ عبادة نهى الله عنها. كيف يكون من هؤلاء؟!.
وفي صحيح البخاري عن أبي هريرة - رضي الله عنه - عن النبي - ﷺ - يقول الله تعالى: ((من عادى لي ولياً))(٣) الحديث. فَبَيِّنَ سبحانه أنه ما تقرب العبد إلى الله بمثل أداء ما افترض عليه.
والتقرب بالواجبات فقط طريق المقتصدين أصحاب اليمين، ثم التقرب بعد ذلك بما أحبه الله من النوافل هو طريق السابقين المقربين والمحبوبات هي ما أَمَرَ اللَّهُ به ورسوله: أُمْرَ إيجاب، أو أمر استحباب، دون ما استحبه الرجل برأيه وهواه، والله سبحانه وتعالى أعلم.
[ حكم الدعوة بالسماع ]:
وَسُئِلَ شيخُ الإِسلام علامة الزمان. تقي الدين أبو العباس أحمد بن عبد الحليم بن عبد السلام بن عبد الله بن أبي القاسم بن تيمية الحراني - رضي الله عنه - عن ((جماعة)) يجتمعون على قصد الكبائر: من القتل، وقطع
(١) انظر صحيح مسلم ج ٤ ص ٢٢٥٢.
(٢) الآيتان ٦٢ - ٦٣ سورة يونس.
(٣) الحديث رواه: البخاري في كتاب الرقاق باب التواضع ج ١١ ص ٣٤٠ وأورده الهندي في كنز العمال ج ٧ ص ٧٧٠ ورواه أحمد في المسند ٢٥٦/٦ وأبو نعيم في الحلية ٥/٤ والبيهقي في الأسماء والصفات ص ٦٢٣.
71