لكن حفظ التاريخ لنا أشعارا منك.
صولون :
هل تذكرون مرثيتي التي بدأتها بهذه السطور:
الآن عرفت الأمر،
والألم عميق في أعماق الصدر،
وأنا أشهد أكبر أبناء أبوينا ينهار ويدحر.
المؤرخ :
هكذا بدأتها بعد أن اشتد النزاع في الدولة، واستعبدت الأقلية أغلبية المواطنين، وثار الشعب على الأغنياء والأعيان. احتدم الصراع بينهما وطال، وانتخبوك رئيسا وقاضيا يفصل بينهم، وكلفوك بتدبير نظامهم ووضع دستورهم. كنت حكيما ورحيما، لم تؤثر أي الحزبين على الآخر، فوقفت في صفهما، ونصحتهما بالصلح ووقف الصراع. كان الكل يجلك ويقدر موهبتك، مع أنك لم تكن أغناهم أو أرفعهم في المنصب والجاه . ورحت تحذر الأغنياء من الترف والتطرف، وتنصحهم بالتواضع والاعتدال، وتلقي الذنب عليهم وعلى تكبرهم وجشعهم إلى المال فيما حاق بالمدينة من خراب. اسمع شهادة حكيم آخر بعدك: حرر صولون الشعب في الحاضر والمستقبل، عندما حرم اقتراض المال في مقابل رهن الجسد، وضع القوانين، وأصدر تشريعا بالإعفاء من الديون العامة والخاصة أو بنفض الأعباء.
5
المؤرخ :
Página desconocida