112

Los Siete Sabios

الحكماء السبعة

Géneros

ها هو ذا رجل لا ينسى، يظهر ليقدمكم للجمهور، كي يتذكر شعب الرومان مآثركم، كي يتعلم من حكمتكم، حتى تصبح أسلوب حياة.

الممثل (يتقدم على المسرح، ويلقي بالتمهيد) :

الحكماء السبعة. من أعطاهم العصر القديم هذا الاسم، ولم تأخذه منهم العصور التالية، يقفون اليوم على خشبة المسرح في ثيابهم الإغريقية.

2

لم يحمر وجهك، أيها الروماني في ثوبك الأبيض، لدى ظهور هؤلاء الرجال المشاهير؟

نحن وحدنا نشعر بالخجل، أما الأثينيون فلم يشعروا به؛ إذ كان المسرح عندهم مجلس رأي أو شورى.

لكل فعل عندنا مكانه الخاص به.

فمجلس الشعب يشغل ميدان مارس، ومجلس الشيوخ يحتل المبنى الحكومي، والقضاء مقره في السوق والمحكمة. لكن في أثينا وبلاد الإغريق مكان يتجمع فيه الناس للتشاور في الرأي. وهذا المكان أهداه الترف المتأخر لمدينتنا؛ فقد أقام لنا ناظر الشرطة خشبة المسرح، وعلى وجه السرعة أعلى بناءها بغير أحجار ثقيلة، مورينا وجاليوس فعلا هذا كما هو معروف. إن السادة العظام الذين لم يتهيبوا النفقات الباهظة، قد اعتقدوا أنهم سيخلدون أسماءهم بإقامة مبنى عال مؤسس على الأحجار، يتيح إلى الأبد فرصة التمثيل المسرحي. وهكذا ارتفع هذا البيت الهائل المقسم إلى أدوار وطوابق، بعدما تنافس في الإنفاق عليه بومبيوس وبالبوس وأغسطس. لكن لماذا أثرثر بهذا الكلام؟

إني لم أظهر أمامكم لأحكي عمن أقام المسرح والسوق والأسوار، بل لأقدم لكم رجالا أجلاء أثنت عليهم الآلهة ، ولكي أعلن عن مقصدهم.

لقد تعودا على النطق بعباراتهم؛ فكل حكيم منهم يلقي حكمته الأثيرة. إنكم تعرفون هذه الحكم والعبارات، لكن حين تضمحل ذكرى الأخبار القديمة، عندئذ يظهر هذا الشخص المرح؛ لكي يشرح الحكم التي غابت عني.

Página desconocida