El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
97

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

﴿بِخَمْسَة آلَاف من الْمَلَائِكَة مسومين﴾ ١٢٥ قَرَأَ ابْن كثير وَأَبُو عَمْرو وَعَاصِم ﴿مسومين﴾ بِكَسْر الْوَاو أَي معلمين أَخذ من السومة وَهِي الْعَلامَة وحجتهم مَا جَاءَ فِي التَّفْسِير قَالَ مُجَاهِد كَانُوا سوموا نواصي خيولهم بالصوف الْأَبْيَض فهم على هَذَا التَّفْسِير مسومون لأَنهم فاعلون ووردت الْأَخْبَار بِأَن الْمَلَائِكَة نزلت على رَسُول الله صلى الله عَلَيْهِ معتمين بعمائم صفر فأضافوا الاعتمام إِلَيْهِم وَلم يقل معممين فَيَكُونُوا مفعولين وَتَكون القراةء بِفَتْح الْوَاو وَقَالَ رَسُول الله لأَصْحَابه يَوْم بدر تسوموا فَإِن الْمَلَائِكَة قد تسومت وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿مسومين﴾ بِفَتْح الْوَاو وحجتهم ﴿منزلين﴾ لما كَانَ فتح الزَّاي مجمعا عَلَيْهِ إِذْ كَانُوا مفعولين ردوا قَوْله ﴿مسومين﴾ إِذْ كَانَت صفة مثل معنى الأول ففتحوا الْوَاو وجعلوهم مفعولين كَمَا كَانُوا منزلين فكأنهم أنزلوا مسومين وَقد رُوِيَ عَن عِكْرِمَة وَقَتَادَة فِي تَفْسِير ذَلِك أَنَّهُمَا قَالَا فِيهِ عَلَيْهِم سِيمَا الْقِتَال وَقَالَ قوم ﴿مسومين﴾ مرسلين تَقول الْعَرَب لنسومن فِيكُم الْخَيل أَي لنرسلنها حكى ذَلِك الْكسَائي قَالَ وَتقول الْعَرَب سوم الرجل غُلَامه أَي خلى سَبيله فعلى هَذَا التَّأْوِيل يُوَجه معنى ذَلِك إِلَى معنى مرسلين على الْكفَّار فَيكون مُوَافقا الْمَعْنى منزلين

1 / 173