El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
75

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

عَمْرو قَالَ أبوعمرو إِذا شهِدت الْمَرْأَة على شَهَادَة ثمَّ جَاءَت الْأُخْرَى فَشَهِدت مَعهَا أذكرتها أَي جَعلتهَا ذكرا لِأَنَّهُمَا تقومان يَعْنِي صَارَت الْمَرْأَتَانِ كذكر وَكَذَا رُوِيَ عَن أبي عَيْنِيَّة وَحجَّة أُخْرَى وَهِي أَنَّك تَقول أذكرت النَّاسِي الشَّيْء حَتَّى ذكره وأذكرتك مَا قد نسيت وَلَا تَقول ذكرته وَإِنَّمَا تَقول ذكرته فِي الموعظة قَالَ الله تَعَالَى ﴿وَذكر فَإِن الذكرى تَنْفَع الْمُؤمنِينَ﴾ وَقَالَ ﴿وَذكرهمْ بأيام الله﴾ وَحجَّة التَّشْدِيد أَنَّهُمَا لُغَتَانِ وتأويله فَجعل الله الْمَرْأَتَيْنِ بِإِزَاءِ رجل لضعفما وَضعف عُقُولهمْ ولمزية الرِّجَال على النِّسَاء وَفضل رَأْيهمْ إِن لم يكن الشَّاهِدَانِ رجلَيْنِ فَرجل وَامْرَأَتَانِ فَمَتَى نسيت إِحْدَاهمَا ذكرتها الْأُخْرَى تَقول تذكري يَوْم شَهِدنَا فِي مَوضِع كَذَا وَكَذَا فَجعل بدل رجل امْرَأتَيْنِ ﴿إِلَّا أَن تكون تِجَارَة حَاضِرَة تديرونها بَيْنكُم فَلَيْسَ عَلَيْكُم جنَاح أَلا تكتبوها﴾ قَرَأَ عَاصِم إِلَّا ﴿أَن تكون تِجَارَة﴾ بِالنّصب الْمَعْنى إِلَّا أَن تكون المداينة تِجَارَة حَاضِرَة والمعاملة تِجَارَة حَاضِرَة وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالرَّفْع الْمَعْنى إِلَّا أَن تقع تِجَارَة حَاضِرَة كَقَوْلِه قبلهَا وَإِن كَانَ ذُو عسرة أَي وَقع ذُو عسرة ﴿وَإِن كُنْتُم على سفر وَلم تَجدوا كَاتبا فرهان مَقْبُوضَة﴾

1 / 151