El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
51

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

الْيَاء لَام الْفِعْل وَإِذا وقفت حذفت الْيَاء اتبَاعا للمصحف وَهَذَا حسن لأَنهم اتبعُوا الأَصْل فِي الْوَصْل وَفِي الْوَقْف الْمُصحف وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِغَيْر يَاء فِي الْوَصْل وحجتهم أَن ذَلِك فِي الْمُصحف بِغَيْر يَاء فَلَا يَنْبَغِي أَن يُخَالف رسم الْمُصحف وَحجَّة أُخْرَى وَهِي أَنهم اكتفوا بالكسرة عَن الْيَاء لِأَن الكسرة تنوب عَن الْيَاء ﴿وَلَيْسَ الْبر بِأَن تَأْتُوا الْبيُوت من ظُهُورهَا وَلَكِن الْبر من اتَّقى وَأتوا الْبيُوت من أَبْوَابهَا﴾ قَرَأَ نَافِع فِي رِوَايَة إِسْمَاعِيل وورش وابو عَمْرو وَحَفْص ﴿وَأتوا الْبيُوت﴾ بِضَم الْبَاء على أصل الْجمع تَقول بَيت وبيوت مثل قلب وَقُلُوب وفلس وفلوس وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿الْبيُوت﴾ بِكَسْر الْبَاء وحجتهم فِي ذَلِك أَنهم استثقلوا الضمة فِي الْبَاء وَبعدهَا يَاء مَضْمُومَة فيجتمع فِي الْكَلِمَة ضمتان بعْدهَا وَاو سَاكِنة فَتَصِير بِمَنْزِلَة ثَلَاثَة ضمات وَهَذَا من أثقل الْكَلَام فكسروا الْبَاء لثقل الضمات ولقرب الْكسر من الْيَاء وَكَذَلِكَ الْكَلَام فِي ﴿الغيوب﴾ و﴿جُيُوبهنَّ﴾ و﴿شُيُوخًا﴾ ﴿وَلَا تقاتلوهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قَاتَلُوكُمْ فاقتلوهم﴾ قَرَأَ حَمْزَة وَالْكسَائِيّ / وَلَا تقاتلوهم عِنْد الْمَسْجِد الْحَرَام حَتَّى يُقَاتِلُوكُمْ فِيهِ فَإِن قتلوكم / بِغَيْر ألف

1 / 127