El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
38

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

وَمَا بَقِي فِي جَمِيع الْقُرْآن بِالْيَاءِ وحجته فِي ذَلِك أَن كل مَا وجده بِأَلف قَرَأَ بِأَلف وَمَا وجده بِالْيَاءِ قَرَأَ بِالْيَاءِ اتِّبَاع الْمَصَاحِف وَاعْلَم أَن إِبْرَاهِيم اسْم أعجمي دخل فِي كَلَام الْعَرَب وَالْعرب إِذا أعربت اسْما أعجميا تَكَلَّمت فِيهِ بلغات فَمنهمْ من يَقُول إبراهام وَمِنْهُم من يَقُول أبرهم قَالَ الشَّاعِر ... نَحن آل الله فِي بلدته ... لم يزل ذَاك على عهد ابرهم ... ﴿قَالَ وَمن كفر فأمتعه قَلِيلا﴾ قَرَأَ ابْن عَامر ﴿فأمتعه قَلِيلا﴾ بِالتَّخْفِيفِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالتَّشْدِيدِ وهما لُغَتَانِ يُقَال متع الله بِهِ وأمتع بِهِ وَالتَّشْدِيد هُوَ الإختيار لِأَن الْقُرْآن يشْهد بذلك فِي قَوْله ﴿ومتعناهم إِلَى حِين﴾ وَلم يقل أمتعناهم ﴿وأرنا مناسكنا وَتب علينا﴾ قَرَأَ أَبُو عَمْرو ﴿وأرنا﴾ مختلسا وَقَرَأَ ابْن كثير ﴿وأرنا﴾ سَاكِنة فِي جَمِيع الْقُرْآن وحجته أَن الرَّاء فِي الأَصْل سَاكِنة وَأَصلهَا أرئينا على وزن أكرمنا فحذفت الْيَاء للجزم ثمَّ تركت الْهمزَة كَمَا تركت فِي يرى وَترى وَبقيت الْيَاء محذوفة كَمَا كَانَت والأجود أَن تَقول نقلنا حَرَكَة الْهمزَة إِلَى الرَّاء ثمَّ حذفنا لِكَثْرَة الحركات وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿أرنا﴾ بِكَسْر الرَّاء وحجتهم فِي ذَلِك أَن الكسرة

1 / 114