El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
178

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

كَمَا قَالَ ﴿قد جَاءَت رسل رَبنَا بِالْحَقِّ﴾ ﴿تَدعُونَهُ تضرعا وخفية لَئِن أنجانا من هَذِه لنكونن من الشَّاكِرِينَ قل الله ينجيكم مِنْهَا وَمن كل كرب﴾ ٦٣ و٦٤ قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿لَئِن أنجانا من هَذِه﴾ بِغَيْر تَاء على لفظ الْخَبَر عَن غَائِب بِمَعْنى لَئِن أنجانا الله وحجتهم أَنَّهَا فِي مصاحفهم بِغَيْر تَاء وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿لَئِن أنجيتنا﴾ بِالتَّاءِ على الْخطاب لله أَي لَئِن أنجيتنا يَا رَبنَا وحجتهم مَا فِي يُونُس ﴿لَئِن أنجيتنا من هَذِه﴾ وَهَذَا مجمع عَلَيْهِ فَردُّوا مَا اخْتلفُوا فِيهِ إِلَى مَا أَجمعُوا عَلَيْهِ قَرَأَ عَاصِم وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿قل الله ينجيكم مِنْهَا﴾ بِالتَّشْدِيدِ من نجى يُنجي وحجتهم إِجْمَاعهم على تَشْدِيد قَوْله قبلهَا ﴿قل من ينجيكم من ظلمات﴾ فَكَانَ إِلْحَاق نَظِير لَفظه بِهِ أولى من الْمُخَالفَة بَين اللَّفْظَيْنِ وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿قل الله ينجيكم﴾ بِالتَّخْفِيفِ وحجتهم قَوْله ﴿لَئِن أنجيتنا من هَذِه﴾ وَلم يقل نجيتنا قَرَأَ أبوبكر ﴿تضرعا وخفية﴾ بِكَسْر الْخَاء وَفِي الْأَعْرَاف مثله وَقَرَأَ الْبَاقُونَ بِالضَّمِّ وهما لُغَتَانِ مثل رشوة ورشوة من أخفيت الشَّيْء إِذا سترته وَالَّتِي فِي خَاتِمَة الْأَعْرَاف ﴿تضرعا وخيفة﴾ وَهُوَ من الْخَوْف فتقلب الْوَاو يَاء للكسرة الَّتِي فِي الْخَاء

1 / 255