El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
173

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

قَرَأَ نَافِع ﴿قل أَرَأَيْتكُم﴾ و﴿أَرَأَيْتُم﴾ بِالْألف من غير همز وحجته فِي ذَلِك أَنه كره أَن يجمع بَين همزتين أَلا ترى أَنه قَرَأَ ﴿وَإِذا رَأَيْت﴾ بِالْهَمْز لِأَنَّهُ لم يتقدمه همزَة الِاسْتِفْهَام فَيتْرك الثَّانِيَة وَقَرَأَ الْكسَائي / أريتكم / بِغَيْر همزَة وَلَا ألف وحجته إِجْمَاع الْعَرَب على ترك الْهمزَة فِي الْمُسْتَقْبل فِي وَقَوْلهمْ ترى ونرى فَبنِي الْمَاضِي على الْمُسْتَقْبل مَعَ زِيَادَة الْهمزَة فِي أَولهَا فَإِذا لم تكن فِي أَولهَا همزَة الِاسْتِفْهَام لم يتْرك الْهمزَة مثل رَأَيْت لِأَن من شَرطه إِذا تقدمها همزَة الِاسْتِفْهَام فَحِينَئِذٍ يستثقل الْجمع بَينهمَا وَأُخْرَى وَهِي أَنَّهَا كتبت فِي المصافح بِغَيْر ألف وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿أَرَأَيْتكُم﴾ و﴿أَرَأَيْتُم﴾ بِالْهَمْزَةِ وحجتهم أَنهم لم يَخْتَلِفُوا فِيمَا كَانَ من غير اسْتِفْهَام فَكَذَلِك إِذا دخل حرف الِاسْتِفْهَام فالحرف على أَصله أَلا ترى أَنهم لم يَخْتَلِفُوا فِي قَوْله ﴿رَأَيْت الْمُنَافِقين﴾ و﴿وَرَأَيْت النَّاس﴾ ﴿فَلَمَّا نسوا مَا ذكرُوا بِهِ فتحنا عَلَيْهِم أَبْوَاب كل شَيْء﴾ قَرَأَ ابْن عَامر ﴿فتحنا عَلَيْهِم﴾ بِالتَّشْدِيدِ أَي مرّة بعد مرّة وحجته قَوْله ﴿أَبْوَاب كل شَيْء﴾ الْأَبْوَاب فَذكر الْأَبْوَاب وَمَعَ الْأَبْوَاب تشدد كَمَا قَالَ ﴿مفتحة لَهُم الْأَبْوَاب﴾ وَكَذَلِكَ قَرَأَ فِي الْأَعْرَاف والأنبياء وَالْقَمَر بِالتَّشْدِيدِ

1 / 250