El argumento de las lecturas

Ibn Zanjala d. 403 AH
165

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Investigador

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

﴿قَالَ الله إِنِّي منزلهَا عَلَيْكُم﴾ قَرَأَ نَافِع وَابْن عَامر وَعَاصِم ﴿قَالَ الله إِنِّي منزلهَا عَلَيْكُم﴾ بِالتَّشْدِيدِ من نزل ينزل وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿منزلهَا﴾ بِالتَّخْفِيفِ وحجتهم قَوْله قبلهَا ﴿رَبنَا أنزل علينا مائدة من السَّمَاء﴾ ﴿قَالَ الله هَذَا يَوْم ينفع الصَّادِقين صدقهم﴾ ١١٩ قَرَأَ نَافِع ﴿هَذَا يَوْم ينفع الصَّادِقين﴾ الْمَعْنى قَالَ الله جلّ وَعز هَذِه الْأَشْيَاء وَهَذَا الَّذِي ذَكرْنَاهُ تقع فِي يَوْم ينفع الصَّادِقين أَي هَذَا الْجَزَاء يَقع يَوْم نفع الصَّادِقين وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿هَذَا يَوْم﴾ بِالرَّفْع هَذَا رفع بِالِابْتِدَاءِ وَيَوْم خَبره أَي هَذَا الْيَوْم يَوْم مَنْفَعَة الصَّادِقين فَإِن سَأَلَ سَائل فَقَالَ لم أضفت الْيَوْم إِلَى الْفِعْل وَالْفِعْل لَا يدْخلهُ الْجَرّ وعلامة الْإِضَافَة سُقُوط التَّنْوِين من يَوْم فَالْجَوَاب عَنهُ أَن إِضَافَة أَسمَاء الزَّمَان إِلَى الْأَفْعَال فِي الْمَعْنى وَمَعْنَاهُ أَنَّك تضيف إِلَى المصادر التَّقْدِير هَذَا يَوْم نفع الصَّادِقين وَكَذَلِكَ قَوْله ﴿يَوْم تبيض وُجُوه﴾ أَي يَوْم ابيضاض الْوُجُوه وَيَوْم اسوداد الْوُجُوه وَإِنَّمَا أضفناه إِلَى المصادر ٦ - سُورَة الْأَنْعَام ﴿من يصرف عَنهُ يَوْمئِذٍ فقد رَحمَه﴾

1 / 242