El argumento de las lecturas
حجة القراءات
Investigador
سعيد الأفغاني
Editorial
دار الرسالة
﴿كَأَن لم تكن بَيْنكُم وَبَينه مَوَدَّة﴾
قَرَأَ ابْن كثير وَحَفْص ﴿كَأَن لم تكن بَيْنكُم﴾ بِالتَّاءِ لتأنيث الْمَوَدَّة كَقَوْلِه / وَلَا تقبل مِنْهَا شَفَاعَة /
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ / كَأَن لم يكن / بِالْيَاءِ وحجتهم أَن الْمَوَدَّة والود بِمَعْنى وَاحِد كَمَا كَانَت الموعظة بِمَعْنى الْوَعْظ قَالَ الله جلّ وَعز ﴿فَمن جَاءَهُ موعظة من ربه﴾ وَأُخْرَى قَالَ أهل الْبَصْرَة فَلَمَّا فصل بَين الِاسْم وَالْفِعْل بفاصل صَار الْفَاصِل كالعوض من التَّأْنِيث
﴿وَالْآخِرَة خير لمن اتَّقى وَلَا تظْلمُونَ فتيلا أَيْنَمَا تَكُونُوا يدرككم الْمَوْت﴾ ٧٧ و٧٨
قَرَأَ ابْن كثير وَحَمْزَة وَالْكسَائِيّ ﴿وَلَا يظْلمُونَ فتيلا﴾ بِالْيَاءِ وحجتهم قَوْله ﴿وَالْآخِرَة خير لمن اتَّقى﴾ فَأخْبر عَنْهُم وَلم يقل خير لكم وَأَن الْكَلَام أَيْضا جرى قبل ذَلِك بِلَفْظ الْخَبَر عَنْهُم فَقَالَ ﴿ألم تَرَ إِلَى الَّذين قيل لَهُم﴾
وَقَرَأَ الْبَاقُونَ ﴿وَلَا تظْلمُونَ﴾ بِالتَّاءِ أَي أَنْتُم وهم وحجتهم قَوْله ﴿أَيْنَمَا تَكُونُوا يدرككم الْمَوْت﴾
﴿فَتَبَيَّنُوا وَلَا تَقولُوا لمن ألْقى إِلَيْكُم السَّلَام لست مُؤمنا﴾ ٩٤
1 / 208