117

El argumento de las lecturas

حجة القراءات

Editor

سعيد الأفغاني

Editorial

دار الرسالة

و﴿هَاتين﴾ و﴿أرنا الَّذين﴾ وحجته أَن الأَصْل فِي قَوْله ﴿واللذان﴾ اللذيان فَحذف الْيَاء وَجعل النُّون الْمُشَدّدَة عوضا من الْيَاء المحذوفة الَّتِي كَانَت فِي الَّذِي وَكَذَلِكَ فِي ﴿إِحْدَى ابْنَتي هَاتين﴾ الأَصْل هاتيين وأرنا اللذيين وَفِي هَذَانِ هَذَا ان شدد هَذِه النونات وَجعل التَّشْدِيد عوضا من الْيَاء المحذوفة وَالْألف
إِذا سَأَلَ سَائل فَقَالَ لم شددت النُّون فِي هَذِه الْكَلِمَة وَلم تشددها فِي قَوْله ﴿برهانان﴾ و﴿غلامان﴾ فَالْجَوَاب عَن ذَلِك من وَجْهَيْن أَحدهمَا أَن هَذِه النُّون لما كَانَت ثَابِتَة فِي الْأَحْوَال كلهَا وَلم تكن الْإِضَافَة تسقطهما لِأَن هَذِه الْأَسْمَاء لَا تُضَاف الْبَتَّةَ ففرقوا بَينهَا وَبَين النُّون الضعيفة الَّتِي تسْقط فِي الْإِضَافَة فَتَقول هَذَانِ غُلَاما زيد فَلَمَّا كَانَت أقوى شددت ليدل بِالتَّشْدِيدِ على قوتها بِالْإِضَافَة لغَيْرهَا من النونات الَّتِي تتسلط الْإِضَافَة عَلَيْهَا

1 / 194