Argumentos Convicentes en los Preceptos del Rezo del Viernes
الحجج المقنعة في أحكام صلاة الجمعة
Géneros
ولقوله - صلى الله عليه وسلم - «إذا مالت الشمس فصل بالناس الجمعة» (¬1) ، ولأن الجمعة إنما هي بدل من صلاة الظهر، ووقت صلاة الظهر بعد الزوال بإجماع الأمة، فكذا وقت ما هو بدل منها.
واستدل صاحب الإتحاف (¬2) بما أخرجه البخاري أنه «كان - صلى الله عليه وسلم - يصلي الجمعة حين تميل الشمس»، قال: "وواظب عليه الخلفاء الراشدون فصار إجماعا منهم على أن وقتها وقت الظهر، فلا تصح قبله وتبطل بخروجه لفوات الشرط، والله أعلم".
وقال أحمد بن حنبل (¬3) بجواز الجمعة قبل الزوال، واستدل بما روي عنه - صلى الله عليه وسلم - أنه «كان يصلي الجمعة في أكثر أوقاته بعد الزوال وفي بعضها قبله» (¬4) ، وعن أنس «كثير ما نصلي الجمعة مع النبي - صلى الله عليه وسلم - ثم نرجع إلى القائلة فنقيل» (¬5) ،
¬__________
(¬1) - ... لم أهتد إليه. وقد قال الزيلعي بعد إيراده لهذا الحديث: "قلت: غريب". انظر؛ الزيلعي: نصب الراية، 02/195.
(¬2) - ... الحسيني: إتحاف السادة المتقين بشرح إحياء علوم الدين، 03/218.
(¬3) - ... انظر؛ ابن قدامة: المغني، 02/143.
(¬4) - ... لم أهتد إليه، وربما هو إشارة إلى مثل حديث عبد الله بن سيدان الآتي بعد ثلاثة تعاليق.
(¬5) - ... (...سمعت أنسا يقول: «كنا نبكر إلى الجمعة ثم نقيل». رواه البخاري وابن ماجة وفيه: في الزوائد: إسناده صحيح ورجاله رجال الثقات.
... ( عن سهل قال: «كنا نصلي مع النبي - صلى الله عليه وسلم - الجمعة ثم تكون القائلة». صحيح البخاري، كتاب الجمعة، باب القائلة بعد الجمعة، رقم898، 899. سنن ابن ماجة، كتاب إقامة الصلاة والسنة فيها، باب ما جاء في وقت الجمعة، 1102، 01/350.
Página 130