وهكذا يحصل الفاضل في نفسه معنى كل ברכה ويتصور غرضها وما يتعلق بها. فيتصور في יוצר המאורות نظام العالم العلوى وعظم تلك الأشخاص وعظيم فائدتها وأنها عند بارئها كأقل الحشرات وإن عظمت في أعيننا لعظيم انتفاعنا بها. والدليل أنها عند بارئها كما قلت إن حكمته وتدبيره في خلقة النملة والنحلة ليست مقصرة عن حكمته وتدبيره للشمس وفلكها بل أثر العناية والحكمة ألطف وأغرب في النملة والنحلة لما وضع فيها من القوة والآلات على صغرها يتفكر في هذا كي لا تعظم في عينه الأنوار فيخدعه الشيطان ببعض آراء أصحاب الروحانيات فيوهمه أنها تضر وتنفع بذواتها وليس كذلك. بل بكيفياتها كالريح والنار. فيكون كما قيل אם אראה אור כי יהל וגו' ויפת בסתר לבי וגו' وكذلك يتصور في אהבת עולם اتصال الأمر الإلهي بالجماعة المتهيئة لقبوله كاتصال النور بالمرآة الصقلة. وأن الشريعة من عنده ابتداء إرادة منه لإظهار ملكوته في الأرض كظهورها في السماء. ولم تقتض الحكمة أن يخلق ملائكة في الأرض بل آدميين من منى ودم وتتغالب فيها الطبائع وتتجاذب الأخلاق بحكم تضاد الإقبال والإدبار كما تبين في ספר יצירה فمتى صفا منهم فراد أو جماعة حلة النور الإلهي ودبره بلطائف وغرائب خارجة عن نظام العالم الطبيعي وتسمى ذلك منه אהבה وשמחה ولم يجد الأمر الإلهي قابلا طائعا لأمره لازما للنظام الذي أمره به بعد الأنوار والأفلاك إلا أفاضل الناس كانوا أفرادا من لدن آدم إلى יעקב ثم صاروا جماعة فحلهم الأمر الإلهي محبة להיות להם לאלהים ونظمهم في الמדבר نظام الفلك ארבעה דגלים نحو أربعة أرباع الفلك، وשנים עשר שבט نحو שנים עשר מזלות، وמחנה לוים בתוך המחנות كما في ספר יצירה והיכל קדש מכוון באמצע והאלהים נושא את כלם وهذا كله دل على אהבה فيسبح عليها ويتلو ذلك قبوله الشريعة بקרית שמע ثم بما تضمنه אמת ויציב من وكيد المعاني لالتزام الתורה كأنه لما تبين له كل ما تقدم وحصله وميزه عقد على نفسه عقدا وأشهد شهادة أنه قد التزمه كما التزمه الآباء قبله وكذلك يلتزمه البنون إلى جابر الدهر كما يقول על אבותינו ועלינו ועל בנינו ועל דורותינו דבר טוב וקיים חוק ולא יעבור ثم يسرد تلك العقائد التي بها تتم عقيدة اليهودية وهي الإقرار بربوبيته تعلى وبأزليته وبعنايته بآبائنا. وبأن الشريعة من عنده وبالبرهان على جميع ذلك وهي الخاتمة وهي יציאת מצרים بقول אמת שאתה ה' אלהינו אמת מעולם הוא שמך ועזרת אבותינו ואמת ממצרים גאלתנו، فمن جمع هذه بنية خالصة كان إسرائيليا حقيقة وحق له أن يطمع بالاتصال بالأمر الإلهي المتصل بבני ישראל دون سائر الأمم وكان مستأهلا للوقوف بين يدي الשכינה وأن يسأل فيجاب فوجب أن יסמוך גאולה לתפילה بغاية الحرص والنشاط كما تقدم، فيقف للصلاة بالشروط التي قدم ذكرها بالברכות التي تعم ישראל لأن الرغبة والدعاء فيما يخص إنما هو من النوافل التي لا تلزم، وقد كان لها موضع في שומע תפילה لمن شاء. فيتصور من ال.ברכה الأولى المسماة אבות فضل الאבות وثبات الברית من الله لهم للدهر لا يحول، بقول ומביא גואל לבני בניהם، ومن الברכה الثانية المسماة גבורות أن له في هذا العالم حكما مستمرا وليس كما يظن الطبيعيون أنه على الطبائع التي جربوها، فيتصور أنه מחיה מתים متى شاء على بعد ذلك عن قياس الطبيعيين، وكذلك משיב הרוח ומוריד הגשם وغير ذلك، وفي الإراديات מתיר אסורים وغير ذلك. وقد تحقق ذلك من آثار بني إسرائيل. فبعد التأمين بאבות وגבורות التي تخيل أنه تعالى يتعلق بهذا العالم الجسماني ينزهه ويقدسه ويرفعه عن أن يلحقه أو يتعلق به شيء من أوصاف الجسمانيات بקדושת השם وهو אתה קדוש فيتصور من هذه الברכה كل ما وصفته به الفلاسفة من التنزيه والتقديس بعد تصريح ربوبيته وملكه بאבות وגבורות فإن بها تحقق عندنا أن لنا مالكا وشارعا، ولولاها لتشككنا في كلام الفلاسفة مع الدهريين، فوجب تقديم אבות وגבורות على קדושת השם، وبعد هذا التعضيم يبدأ بطلب حاجته مشتملا مع جميع ישראל ولا يجوز غير ذلك إلا في النوافل، فالدعاء المجاب إنما هو لجماعة أو في جماعة أو لواحد يقوم مقام جماعة وهو معدوم في وقتنا.
<18> قال الخزري: ولم ذلك؟ أوليس الانفراد للإنسان أفضل وأصفى لنفسه وأخلى لفكره؟
<19> قال الحبر: بل الفضل للجماعة من ودوه، أحدها أن الجماعة لا تدعو في ما به فساد الأفراد. والفراد ربما دعا في ما فيه فساد أفراد آخرين، وربما كان في أولئك الأفراد من دعا في ما فيه فساده هو. ومن شروط الدعاء المجاب، أن يكون في ما ينفع العالم ولا يضره بوجه. ومنها أن قليلا ما تتم صلاة الفراد دون سهو وغفلة. وذلك رسم لنا أن يصلي الفراد صلاة الجماعة، نعم وإن تكون صلاته ما أمكن في جماعة لا أقل من عشرة، كي يتم في البعض ما نقص من البعض بسهو أو غفلة، فينتظم من الجميع صلاة جماعة بنية خالصة، وتحل البركة الجميع، وينال كل واحد من الأفراد نصيبة منها، فإن الأمر الإلهي إنما هو كالمطر يعم قطرا ما إذا استحقه ذلك القطر جملة وربما انطوي فيه كم لا يستحقه من الأفراد وسعدوا بشفاعة الأكثر. وبعكس ذلك يحرم قطر المطر لأن القطر لا يستحقه جملة وربما انطوى فيه أفراد كانوا يستحقونه وحرموا بحرمان الأكثر. هذه أحكامه تعالى الدنيائية، وعنده تعالى الجزاء لأولئك الأفراد في الآخرة، نعم وفي الدنيا وقد يعوضهم بخير عوض وينجيهم بعض النجاة يتميزون به عن جيرانهم، لكن قليلا ما يسلمون من العقاب الشامل سلامة بتة. ومثل من دعا لنفسه مثل من رام أن يصلح على منزلة وحدة، ولم يرد أن يدخل مع أهل المدينة في تعاونهم على أسوارهم، فهو ينفق الكثير ويبقى على الجرر. والذي يدخل مدخل الجماعة ينفق القليل ويبق في أمن، لأن ما قصر عنه الواحد وفي به الآخر، وتقوم المدينة على أكمل ما يمكن، ويصير أهلها قد نالوا كلهم بركتها بنفقه يسيره مع الأنصاف والائتلاف. ومثل هذا يسمى أفلاطون ما ينفق في جانب الشريعة نصيب الكل، فمهما أغفل الفراد نصيب الكل. وهو الذي تصلح به جماعته الذي هو جزء منها، وظن أن يتوفر عليه فقد أخطأ على الكل وأخطأ على نفسه أكثر. فإن الفراد في جماعته كالعضو الواحد في جملة الجسد لو شح الذراع بدمه إذا احتاج إلى الفصاد لفسد الجسد وفسد الذراع بفساده، لكن ينبغي للفراد احتمال المشقة بل الموت بجنب مصالح الكل فأوكد ما ينظر فيه الفراد هو نصيب الكل أن يعطيه ولا يتغافل عنه ولما لم يكن يدركه القياس فرضه الله بال.. وال... وال.. وغير ذلك. وهو نصيب الكل من الأموال.
وأما في الأعمال فالأسبات والأعياد وال.. وال.. وما جرى مجراها. وأما إن الأقوال فالصلوات والبركات والتسابيح. ومن الأخلاق ال.. وال.. وال.. وأولى الطلبات بالتقديم طلبة العقل والإلهام إذ به يصل الإنسان إلى التقرب إلى ربه. فقدم ... مقرونا بما بعده أعني ... ليكون تلك ال.. وال.. وال.. في طريق ال.. وال.. كقوله .. ولما لم يكن للآدمي بد من الزلل وجب الدعاء في الصفح عن الخطأ في علمه وعمله في .. و.. ويصل بهذا الدعاء نتيجة الصفح وعلامته وهو الفرج مما نحن فيه فيبدأ .. ويختم ب.. ثم يدعو في صحة الأبدان والنفوس ويقرن بهذا الدعاء حضور قوتها لحفظ قوتها في .. ثم يدعو في جمع الشمل في .. ويقرن به ظهور العدل وانتظام الحال بقول ..، ثم يدعو في نفي الخبث وقطع الشرك في ..، ويقترن به الحوطة على الصفوة الخالصة في قوله .. ثم يدعو في إعادة .. وتصييرها محلا للأمر الإلهي. ويقترن به الدعاء في .. وفرج من الحاجات الدنيائية. ثم الدعاء في قبول الدعاء ب.. ويقترن به الدعاء في حضور ال.. مرئية بالعين كما كانت للأنبياء وللأولياء وللمخرجين من مصر فيدعو ... ويختم ... ويتخيل ال.. متمثلة إمامة ويسجد نحوها كما كان يسجدون .. عند رؤيتهم ال.. ويركع ركعة .. في .. التي تتضمن الإقرار بفضله تعالى والشكر عليه معا. ويقرنها ب.. التي هو الخاتمة ليكون التوديع والانفصال عن حضرة ال..
<20> قال الخزري: لم يبق لي موضع اعتراض إذ أرى جميع الأغراض مضبوطة محكمة والذي كنت أنقده وهو قلة ما أرى في أدعيتكم من ذكر الآخرة قد حججتني فيه بأن من يدعو في الاتصال بالنور الإلهي في حياته حتى يدعو أن يراه بعينه ويدعو في درجة النبوة ولا أقرب للإنسان إلى الله منها، فلا محالة أنه قد دعا في أكثر من الآخرة أن حصل له فالآخرة حاصلة له، لأن من اتصلت نفسه بالأمر الإلهي وهي مشغولة بأعراض الجسم والأمة فأحرى وأغدر أن تتصل به إذا انفردت وتركت هذه الآلات الدنسة.
<21> قال الحبر: أزيدك في ذلك بيانا بمثال، رجل قدم على سلطان فقربه السلطان تقريبا كثيرا ومكنه من الدخول إليه متى شاء وكان هو يدل على السلطان حتى يكلفه النزول عنده في منزلة وحضور ضيافته فيحضر ويرسل أخص وزراية إليه ويفعل معه ما لا يفعله مع غيره، ومتى سها هذا الرجل أو أخطأ وانقطع عنه السلطان فإنما يدعو ويرغب في العودة إلى العادة لينزل عنده ولا يقطع وزراه من زيارته، وكان أهل البلد كلهم إنما يدعون ويرغبون أن يكون السلطان إذا سافروا أن يصحبهم في الطريق من يسلمهم من اللصوص والحيات وآفات الطريق، وكانوا يثقون بأن السلطان يسعفهم في هذا وأنه يعني بهم في سفرهم وأن لم يعن به في حضرهم وكان يتفاخر بعضهم على بعض أن السلطان يعني به أكثر من غيره قياسا منه بأنه يعظم السلطان أكثر من غيره. وكان هذا الرجل الغريب قليلا ما يذكر السفر ولا يدعو من يشيئعه. فلما حان سفر هذا الرجل قال له أهل البلد أنك لهالك في هذا الطريق المغرور إذ ليس لك من يشيعك. فقال لهم ومن ذا الذي يشيعكم أنتم، قالوا له السلطان الذي دعونا ورغبنا في تشييعه لنا منذ حصولنا في هذه المدينة ولم نرك أنت تدعو في مثل هذا أبدا. فقال لهم يا مجانين ومن يدعوه في وقت الأمن، أليس أحرى أن يرجوه في وقت الحذر ولولم يفه بذلك وهو الذي يجيبه في وقت الرفاهية أليس حقيقا أن يجيبه أكثر في وقت الضرورة وأن أدعيتم عنايته بكم لتعظيمكم له، هل فيكم من التزم له التزامي، وعظمه تعظيمي، وحمل من المشقة من أجل التزام أوامره حملي، وتحفظ من الدنس عند ذكره تحفظي، والتزم من توقير اسمه وكتابه ما التزمته. وكل ما فعلته بأمره وتعليمه وأنتم عظمتموه قياسا وتخرصا ولن يضيع لكم، فكيف يفردني أنا في سفري لما لم أفصح بذلك افصاحكم وثقت بعدله. وهذا المثل إنما هو لمن تعسف ولم يقبل من الأحبار وإلا فأدعيتنا مملوة من ذكر ... وكلام الأحبار المنقول عن الأنبياء معمور بتحديد ... و.. كما بينت لك.
فقد وصفت لك أعمال الفاضل في وقتنا هذا فكيف تتخيله في ذلك الزمان السعيد وفي ذلك المكان الإلهي وفيما بين أولئك القوم الذين عنصرهم .. و..و.. وهم صفوتهم مطبوعين على ال.. رجالا ونساء لا كراهة في ألسنتهم في تصرف الفاضل بينهم فلا تتدنس نفسه بكلمات فاحشة يسمعها منهم، ولا تتعلق بثيابه وجسمه نجاسة ..و..و..وأموات و.. وغيرها لالتزامهم ال.. وال..، لا سيما لمن كان ساكن مدينة السكينة، فلا يلقى إلا طوائف متدرجين في ال.. من ..و..و..و..و..و..و..و.. أو يرى من الجمهور .. في ال..، فلا يسمع إلا ..، ولا يرى إلا.. لا سيما أن كان .. أو .. يعيش من ..، ويلازم بيت .. من طفوليته مثل ..، وقد كفى طلب المعاش، فيلتزم .. طول عمره، ما الذي تظن بعمله وبصفاء نفسه وبصلاح عمله.
<22> قال الخزري: هذه درجة النهاية ليس بعدها إلا درجة الملائكة وبحق يطمع في النبوة بمثل هذا الالتزام، لا سيما مع حضور ال..، ومثل هذه تكون العبادة التي تغني عن الزهادة والانقطاع، وأريد منك الآن بعض شفاء فيما عندك في القرائين فإني أراهم مجتهدين في التعبد أكثر من الربانيين وأسمع حججهم أرجح وأكثر مطابقة لنصوص ال..
<23> قال الحبر: ألم نتقدم بالقول إن التحكم والتعقل والتخرص في الشريعة لا يؤدي إلى رضا الله وإلا فالثنوية والدهريون وأصحاب الروحانيات والمنقطعون في الجبال ومحرقي أولادهم بالنار كلهم مجتهدون في التقرب إلى الله. وقد قلنا إنه لا يتقرب إلى الله إلا بأوامر الله نفسها، لأنه تعالى يدري تقديرها وتقسيمها وأزمنتها وأمكنتها، وما يتبع هذه اللوازم التي بتمامها يكون الرضا والاتصال بالأمر الإلهي، كما كان في ..الذي قال في كل صناعة منها ..،..،.. وفي كل واحدة منها .. يعني بلا زيادة ولا نقصان. وليس في شيء من تلك الأعمال ما يطابق عقولنا وقياساتنا، وختمها بقول .. وأقترن بتمامها حلول ال.. لما تمت الأمران اللذان هما عمد الشريعة. أولهما أن تكون الشريعة من الله. والثاني أن تمتثل بالنية الخالصة من الجماعة، فقد كان ال.. من أمر الله، وكان عمله من قبل جميع الجماعة كقوله .. بغاية الحرص والرضا فوجب تمام التنتيج التي هي ال,, كما قال .. وقد مثلت لك بخلقة النبات والحيوان وقلت أن الصورة التي بها يتجوهر نبات دون نبات وحيوان دون حيوان ليست من الطبائع بل أثر من الله تعلى يسمونه العلماء طبيعة. نعم أن الطبيعة تستعد بقبول ذلك الأثر بحسب نسبها من الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، فيصير هذا نخلة وهذا دالية وهذا فرسا وهذا أسدا. وتلك النسب لا نقدر نحن على تقديرها. ولو قدرنا على ذلك لقدرنا على عمل دم ولبن مثلا ومني من رطوبات نقدر مزاجاتها حتى نقدر على خلق حيوانات تحلها الروح، أو كنا نقدر أن نعمل ما يقوم مقام الخبز من أشياء ليست غاذية بتقديرنا الحرارة والبرودة والرطوبة واليبوسة، لا سيما أن عرفنا النسب الفلكية وتأثيرها المعينة بزعم أهل النجوم في كل ما يراد أظهاره في هذا العالم. وقد رأينا خزي كل من رام شيئا من هذه الطرق من الكيمياويين وأهل الروحانيات. ولا تعترضني بما يقتدر الناس عليه من خلق الحيوانات مثل اتخاذ النحل من لحم البقر والبعوض من الخمر، فإن ذلك ليس من تقديرهم وعلمهم، وإنما هو من تجاريب وجدوها كما وجدوا الجماع يكون عنه الولد وليس للإنسان في تلك أكثر من وضع البزر في أرض مهياة لقبوله ونجابته فيها. وتقدير النسب التي تستحقه الصورة الإنسانية إنما هو لمن خلقها. وكذلك تقدير الملة الحية المستحقة لحلول الأمر الإلهي بينها إنما هو لله وحده. فليسمع ذلك التقدير والتقسيط منه ولا يتعقل على قوله كما قال .. فكيف ترى الحيلة في التشبه بآبائنا حتى نقتدي بهم ولا نتعقل نحن في الشريعة.
<24> قال الخزري: لا سبيل إلى ذلك إلا بنقل أخبارهم وأسناد آثارهم أن يوجد من يوثق بذلك من جماعة أثر جماعة لا يجوز على مثلهم الاصطلاح.
Página desconocida