La Prueba para los Siete Lectores

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
122

La Prueba para los Siete Lectores

الحجة للقراء السبعة

Investigador

بدر الدين قهوجي - بشير جويجابي

Editorial

دار المأمون للتراث

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣م

Ubicación del editor

دمشق / بيروت

بالميم فلم حذفت حركة الميم في الوصل من نحو: عليهم وبهم؟ قيل: لمّا حذفت الواو والياء «١» للتخفيف ولما قام على لزوم حذفهما من الدلالة، كره أن تبقى الكسرة أو الضمة، لأنّهما قد يكونان بمنزلة الياء والواو، في باب الدلالة عليهما، ألا ترى أنّك تقول في النداء: يا غلام أقبل، فيكون ثبات الكسرة كثبات الياء وتقول: أنت تغزين يا هذه، فتشمّ الزاي ليكون ذلك دلالة على الواو المحذوفة، فكما كانتا في هذه المواضع بمنزلة الياء والواو، كذلك لو لم تحذفا مع الميم من عليهمي «٢» وعليهمو كان إثباتهما بمنزلة إثباتهما، ودالّا عليهما، فيصير بإثباتهما كأنّه لم يحذف الحرفين، كما كان إثباتهما حين ذكرتا بمنزلة إثبات الحرفين. ويدلّ على وجوب إسكان الميم أنّ الحركة لو أثبتت، ولم تحذف كان فيها استجلاب بإثباتهما للمحذوف، ألا ترى أن الضمة والكسرة إذا ثبتتا «٣» قد يشبعان «٤» فيلحقهما الواو والياء، فمن إشباع الضمة قول الشاعر- أنشده أحمد بن يحيى-: وأنّني حوثما يسري الهوى بصري ... من حوثما سلكوا أثني فأنظور «٥»

(١) في (ط): أو الياء. (٢) في (ط): في عليهمي. (٣) في (ط): إذا أثبتتا. (٤) في (ط): قد تشبعان. (٥) قال ابن جني في سر الصناعة (١/ ٢٩) أنشدني أبو علي: الله يعلم أنا في تلفتنا ... يوم الفراق إلى أحبابنا صور وأنني حيثما يثني الهوى بصري ... من حوثما سلكوا أدنو فأنظور يريد فأنظر فأشبع ضمة الظاء، فنشأت عنها واو. وانظر شرح أبيات المغني للبغدادي ٦/ ١٤٠.

1 / 80