La Prueba para los Siete Lectores

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
110

La Prueba para los Siete Lectores

الحجة للقراء السبعة

Investigador

بدر الدين قهوجي - بشير جويجابي

Editorial

دار المأمون للتراث

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣م

Ubicación del editor

دمشق / بيروت

فقد تجري عليه أيضا «١» أشياء من أحكامه، نحو أبواب ما لا ينصرف، ونحو شبه «ما» ب «ليس». فإذا زاد على ذلك كان تشبيهه بالمشابهة له «٢» من جهات كثيرة أجدر. ومن ذلك أنهم «٣» أبدلوها من الياء، كما أبدلوا منها الألف في «طائيّ» ونحوه. وذلك قولهم: ذه أمة الله «٤». في ذي «٥». تسكن في الوصل كما أسكنت ميم عليهم وعليكم فيه، من حيث لزم ما قبلها ضرب واحد من الحركة، وتلحق هذه الهاء التي هي بدل من الياء في الوصل الياء، وذلك قوله تعالى: قل هذهي سبيلي [يوسف/ ١٠٨] فإذا وقفت قلت: هذه تحذفها كما حذفتها في عليه وبه في الوقف، وهذا على لغة أهل الحجاز، فأما بنو تميم فإنهم يقولون في الوقف «٦»: هذه، فإذا وصلوا قالوا: هذي فلانة. ومن ذلك أنهم أبدلوا الياء منها في التضعيف، كما أبدلوا الألف من الياء في حاحيت، وذلك قولهم في دهدهت «٧»: دهديت، وقالوا: دهدوهة كدحروجة. وقالوا: دهديّة، فأبدلوا. ومن ذلك أنّهم أبدلوا الهمزة منها لاما كما يبدلونها من حروف اللين، وذلك قولهم: ماء. قال أبو زيد: قالوا: ماهت الركيّة تموه وتميه وأماهها صاحبها إماهة. وأنشد أحمد بن يحيى «٨»:

(١) سقطت هذه الكلمة من (ط). (٢) في (ط): بالمشابه له. (٣) في (ط): كما أنهم. (٤) انظر سيبويه ٢/ ٢٩٥. (٥) في (ط): ذي أمة. (٦) في (ط): فإنهم في الوقف يقولون. (٧) كذا في (ط)، وسقطت «في» من (م). (٨) هو أبو العباس أحمد بن يحيى بن زيد بن سيار النحوي الشيباني

1 / 68