La Prueba para los Siete Lectores

Ibn Ahmad Farisi d. 377 AH
108

La Prueba para los Siete Lectores

الحجة للقراء السبعة

Investigador

بدر الدين قهوجي - بشير جويجابي

Editorial

دار المأمون للتراث

Número de edición

الثانية

Año de publicación

١٤١٣ هـ - ١٩٩٣م

Ubicación del editor

دمشق / بيروت

وليس قوله: لم أضربهما مثل: ... لم يلده أبوان «١» لأنّ التحريك لالتقاء الساكنين، وذلك أنّه لمّا أسكن العين التي وليت حرف المضارعة حيث كان مثل: كبد، كما أسكن «تفخا» من قوله: أراك منتفخا، التقى ساكنان فحرّك لذلك، ومثل ذلك قوله سبحانه: وَيَخْشَ اللَّهَ وَيَتَّقْهِ [النور/ ٥٢] ومثل «لم يلده» ما أنشده أبو زيد: أجرّه الرّمح ولا تهاله «٢»

(١) إشارة إلى بيت لرجل من أزد السراة، وتمامه: ألا ربّ مولود وليس له أب ... وذي ولد لم يلده أبوان قال ابن السيرافي: أراد بالمولود الذي لا أب له عيسى، وبذي الولد الذي لم يلده أبوان آدم، ﵉، انظر الكتاب: ١/ ٣٤١، ٢/ ٢٥٧، ٢٥٨ باب ما يسكن استخفافا وهو عندهم متحرك. وشرح شواهد الشافية ٤/ ٢٢. (٢) صدره: «مهلا فداء لك يا فضاله» أجره: طعنه وترك الرمح فيه يجره. ولا تهاله، أراد: لا تهل بالجزم على البناء للمجهول، أي: لا يفزعك شيء، والهاء للوقف. وروى هذا البيت ابن يعيش في شرح المفصل: ٩/ ٢٩ وانظر نوادر أبي زيد/ ١٣. وسر الصناعة ص ٩٢. واللسان/ هول وفدى/. قال أبو زيد: كسر الراء لالتقاء الساكنين، ولو فتح كان أجود. وقال: قال أبو حاتم. ولا تهاله: فتح اللام، أراد النون الخفيفة فحذفها. وفي سر صناعة الإعراب: قالوا فتح اللام لسكونها وسكون الألف قبلها. واختار الفتحة لأنها من جنس الألف التي قبلها، فلما تحركت اللام لم يلتق ساكنان، فتحذف الألف لالتقائهما. وانظر شرح أبيات المغني ٧/ ٣٥٨ ففيه فضل بيان.

1 / 66