فمن قرأ بالزّاي: فالحجة له: أن العظام إذا كانت بحالها لم تبل، فالزّاي أولى بها، لأنها ترفع، ثم تكسي اللحم. والدليل على ذلك قوله تعالى: وَإِلَيْهِ النُّشُورُ «١» أي الرجوع بعد البلى «٢». والحجّة لمن قرأ بالرّاء «٣»: أن الإعادة في البلى وغيره سواء عليه، فَإِنَّما يَقُولُ لَهُ كُنْ فَيَكُونُ «٤». ودليله قوله تعالى: ثُمَّ إِذا شاءَ أَنْشَرَهُ «٥».
قوله تعالى: فَصُرْهُنَّ إِلَيْكَ «٦». يقرأ بضم الصاد وكسرها. فالحجة لمن ضم: أنه أخذه من صار «٧» يصور إذا مال وعطف. وأنشد شاهدا لذلك:
يصور عنوقها أحوى زنيم ... له ظاب كما صخب الغريم
«٨» والحجّة لمن كسر: أنه أخذه: من صار يصير: إذا جمع. ومعناه: فقطّعهن «٩»، واجمعهن إليك.