بَاب
ذكر إِثبات وَجه اللَّه ﷿ الَّذِي وَصفه بالجلال والإِكرام والبقاء فِي قَوْله ﷿: ﴿وَيَبْقَى وَجْهُ رَبِّكَ ذُو الْجَلالِ وَالْإِكْرَام﴾ . وَقَالَ لنَبيه مُحَمَّد ﷺ َ -: ﴿وَاصْبِرْ نَفْسَكَ مَعَ الَّذِينَ يَدْعُونَ رَبَّهُمْ بِالْغَدَاةِ والعشي يُرِيدُونَ وَجهه﴾ وَقَالَ: ﴿وَلِلَّهِ الْمَشْرِقُ وَالْمَغْرِبُ فَأَيْنَمَا تُوَلُّوا فَثَمَّ وَجه الله﴾ وَقَالَ: ﴿للَّذين يُرِيدُونَ وَجه الله﴾ وَقَالَ: ﴿إِنَّمَا نطعمكم لوجه الله﴾ وَقَالَ: ﴿إِلَّا ابْتِغَاء وَجه ربه الْأَعْلَى﴾
وَقَالَ مُحَمَّد بْن إِسْحَاق: " وَجَمِيع عُلَمَائِنَا من أهل الْحجاز، وتهامة، واليمن وَالْعراق، وَالشَّام، ومصر، يثبتون لله ﷿ مَا أثْبته اللَّه لنَفسِهِ من غير تَشْبِيه وَجه الْخَالِق بِوَجْه أحد من المخلوقين عز رَبنَا وَجل عَن شبه المخلوقين، وَجل عَن مقَالَة المعطلين.