40

Las cartas de al-Jahiz

رسائل الجاحظ

Investigador

عبد السلام محمد هارون

Editorial

مكتبة الخانجي، القاهرة

Año de publicación

1384 ه - 1964 م

Géneros

Retórica

فليس بين هذا وبين إحياء الموتى والمشي على الماء فرق، إذ كان الناس لا يقدرون عليه، ولا يطمعون فيه، والمجيء إنما هو معنى معقول، وشيء موهوم. إذ كان كيف يكون ومعلوم أن الناس لا يمكنهم أن يقدروا، ولا يستطيعون فعله. وإنما مدار أمر الحجة على عجز الخليقة. فمتى وجدت أمرا ووجدت الخليقة عاجزة عنه فهي حجة. ثم لا عليك جوهرا كان أو عرضا، أو موجودا أو متوهما معقولا. ألا ترى أن فلق البحر ليس هو من جنس اختراع الثمار، لأن الفلق هو انفراج أجزاء، والثمار أجرام حادثة.

وكذلك لو ادعى رجل أن الله عز وجل أرسله وجعل حجته علينا الإخبار بما أكلنا وادخرنا وأضمرنا، لكان قد احتج علينا.

فإن قلتم: إن المنجمين ربما أخبروا بالضمير، وبالأمر المستور، وببعض ما يكون.

Página 261