من قوله، وهو في كلّ منهما من مفاريده وله لفظان في المرفوع إلى النبي ﷺ وأحد اللفظين ورد موقوفًا.
ألفاظه ومخرجيها:
وبيان كلّ لفظ مرفوعًا أو موقوفًا مع ذكر من خرجه على ما يلي:
اللفظ الأول:
عن ابن عمر ﵄ أن رسول الله ﷺ قال (لا يحصن المشركَ بالله شيء) .
مخرجيه:
أخرجه بهذا اللفظ مرفوعًا، الدارقطني (١)، والبيهقي (٢) .
منزلة إسناده:
تكلم نقاد الأثر على إسناد هذا الحديث من ناحيتين:
الأولى: إعلال رواية الرفع، وأن الصواب وقفه، صرح بذلك الدارقطني فقال (٣):
(وهم عفيف في رفعه، والصواب موقوف من قول ابن عمر ﵄ .
وهذا الإعلال متعقب بأن عفيفًا قد صرح برفع الحديث هو: عفيف ابن سالم الموصلي البجلي مولاهم صدوق مات سنة ٢٨٠ هـ (٤) . وقد تقرر في علوم الاصطلاح أن زيادة هذا الضرب مقبولة فيقبل رفعه للحديث إذًا.
(١) انظر: سنن الدارقطني ٣/١٤٧.
(٢) انظر: السنن الكبرى ٨/٢١٦.
(٣) انظر: سنن الدارقطني ٣/١٤٧.
(٤) انظر: تقريب التهذيب٢/ ٢٥.