ظل روبرت يضرب بيديه الكبيرتين المسطحتين على ركبتيه، فقالت له زوجته: «يجدر بنا دفنه في أي مكان يا روبرت.»
فما كان منه إلا أن نظر إليها وكأنما يتعجب من قولها.
فقالت له إنه بإمكانهما دفنه في القبو حيث الأرضية الترابية.
ورد روبرت عليها: «نعم، لكن أين سندفن سيارته؟»
فأجابته بأنه من الممكن وضعها في الحظيرة وتغطيتها بالقش.
فقال لها إن الحظيرة يتردد عليها أناس كثيرون.
ثم بادرتها فكرة التخلص منه في النهر. تخيلته - كصورة مرسومة أمامها - وهو جالس في سيارته تحت الماء. لم يقل روبرت أي شيء في البداية، فذهبت إلى المطبخ وأحضرت بعض الماء ونظفت السيد ويلينس بحيث لا تسيل أي قطرات من السائل الذي خرج من فمه على أي شيء. وكانت المادة اللزجة قد توقفت عن النزول من فمه. أخرجت مفاتيحه من جيبه، وشعرت بملمس ساقه، التي لا تزال دافئة، عبر قماش بنطاله.
ثم قالت لروبرت: «هيا، تحرك!»
فأخذ المفاتيح.
رفعا معا السيد ويلينس؛ فأمسكت هي بساقه، في حين أمسك روبرت برأسه؛ وكان ثقيلا للغاية. وأثناء حمل السيدة كوين له، اصطدمت إحدى فردتي حذائه بها لتضربها بين ساقيها، وأخذت تفكر: لا يزال شيطانا عجوزا؛ حتى بعد أن مات تتحرش بها قدمه العجوز. لم يعن ذلك أنها سمحت له بفعل أي شيء من هذا القبيل، لكنه كان دائما متأهبا لفعل ذلك إن استطاع، مثل إمساكه بساقها من تحت تنورتها بينما كان يمسك بجهاز الفحص أمام عينها، ولم تستطع إيقافه، فدخل عليهما روبرت خلسة، وأساء فهم ما يحدث.
Página desconocida