فسألها روبرت: «هل انقطع التيار الكهربي؟»
فطلبت منه إنيد أن يخفض صوته، ثم همست له بأنها سمحت للطفلتين بالنوم في الطابق السفلي لشدة الحرارة في الغرف بالطابق العلوي، فسحبت الكراسي لتقرب بعضها من بعض وتصنع منها أسرة لهما، ووضعت عليها الألحفة والوسائد. وبالطبع، لزم عليها إطفاء الأنوار حتى تتمكن الفتاتان من النوم. وقد عثرت على شمعة في أحد الأدراج، وهذا كل ما كانت بحاجة إليه للكتابة على ضوئها في مذكرتها.
وأضافت: «ستتذكران دوما النوم هنا؛ فنحن نتذكر دائما الأوقات التي نمنا فيها في مكان مختلف ونحن صغار.»
أنزل روبرت من يده صندوقا احتوى على مروحة سقف لغرفة المريضة؛ كان قد ذهب إلى والي لشرائها، واشترى أيضا جريدة ناولها لإنيد.
وقال لها: «ظننت أنك قد ترغبين في معرفة ما يجري من أحداث في العالم.»
فتحت إنيد الصحيفة بجانب مذكرتها على المائدة، وكانت هناك صورة لكلبين يلعبان في نافورة.
فقالت: «تذكر الجريدة أن موجة حارة تضرب البلاد. أليس من الجيد معرفة ذلك؟»
انشغل روبرت برفع المروحة بعناية من الصندوق.
قالت إنيد: «هذا رائع! وبالرغم من انخفاض الحرارة في الغرفة، فسوف تشعرها هذه المروحة بالراحة غدا.»
ورد عليها روبرت: «سأستيقظ مبكرا لتركيبها.» ثم سأل عن حال زوجته ذلك اليوم.
Página desconocida