Amor de Ibn Abi Rabia y su poesía
حب ابن أبي ربيعة وشعره
Géneros
أشرت إلى أن من رجال الأدب من عمل وهو كاره على إيثار الأدب المكشوف، ذلك بأن الجد المطلق ينافي طبيعة الحياة، فلا يحسب أنصار الأدب المستور أنهم يستطيعون المضي إلى النهاية في ذلك الطريق، فقد أراد صاحب «زهر الآداب» أن يصون كتابه عن ذكر طائفة من الشعر الصريح، ولكنه غلب على أمره في مواطن كثيرة، فأباح ما لم يكن يبيح من فنون اللهو والمجون.
خطر له مرة أن يتكلم عن التضمين، فضرب المثل بمن قلب قول النابغة: «كالأقحوان غداة غب سمائه»، فقال في الهجاء:
1
يا سائلي عن جعفر عهدي به
رطب العجان وكفه كالجلمد
كالأقحوان غداة غب سمائه
جفت أعاليه وأسفله ندى
ومع أننا لا نسيغ هذا الضرب من الكلام، فقد وصفه بأنه «جاء مليحا في الطبع، مقبولا في السمع.»
وأراد مرة أخرى أن يتكلم عن محاسن الجواري السود، فساق قصيدة ابن الرومي في جارية عبد الملك بن صالح، وفيها هذه الأبيات في وصف محاسنها الباطنة:
2
Página desconocida