65

هذه مفاهيمنا

هذه مفاهيمنا

Editorial

إدارة المساجد والمشاريع الخيرية الرياض

Número de edición

الثانية ١٤٢٢هـ

Año de publicación

٢٠٠١م

Géneros

وفي رواية البغوي من طريق الفضيل قال: أحسبه قد رفعه، وقال ابن أبي حاتم في "العلل" (٢/١٨٤): موقوف أشبه. انتهى وهو كلام متجه؛ لأن المضطربين ضعاف في حديثهم، فلا يحمل ذلك على غير الاضطراب، كما هو معلوم من "أصول الحديث". وقد حسن إسناد الحديث الحافظ العراقي في "تخريج الإحياء الصغير" (١/٣٢٣)، وحسن الحديث الحافظ ابن حجر فقال في "نتائج الأفكار": "حديث حسن أخرجه أحمد وابن ماجه وابن خزيمة في "كتاب التوحيد" وأبو نعيم الأصبهاني. قال: وفي "كتاب الصلاة" لأبي نعيم عن فضيل عن عطية قال: حدثني أبو سعيد فذكره، ولكنه لم يرفعه. فقد أمن بذلك تدليس عطية.." انتهى. أقول: أفاد الحافظ هنا أن تحسينه الحديث لأجل انتفاء تدليس عطية وفي هذا نظر من وجهين: الأول: أن تدليس عطية ليس هو تدليس الإسناد المعروف حتى يؤمن بقوله: حدثني، بل هو تدليس آخر، فعطية يقول: حدثني أبو سعيد، أو قال أبو سعيد ويعني به الكلبي. كما أفاد الإمام أحمد ﵀. الثاني: أن الحافظ ذكر أن الرواية التي فيها حدثنا أبو سعيد موقوفة، فلم لم يعلّها بالاضطراب، وحقها ذلك؟! إذا عُلم هذا النظر، فقد قال جماعة كثيرون من الحفاظ بضعف الحديث: منهم: الحافظ عبد العظيم بن عبد القوي المنذري، في "الترغيب والترهيب" (٣/٤٥٩) . ومنهم: الحافظ النووي في "الأذكار" ص ٢٥. ومنهم: شيخ الإسلام ابن تيمية في "مجموع الفتاوى" (١/٢٨٨) .

1 / 72